متى تعود جلساتكم الميمونة بعد اجازات مريحة جدا متمنيا لكم اجازة اخرى اكثر راحة بعد ادائكم ” فريضة الحج المباركة” حتى تعودوا مجددًا الى ساحة العطاء المتمثلة في تنفيذ المطالبات الشعبية المتعلقة على الأقل بتوفير الحياة المعيشية الكريمة، والعمل على تفعيل ما منحكم الدستور من حق في الرقابة لمكافحة الفساد ومحاسبة المسؤولين عنه وتفعيل القوانين البالية مثل قانون النفط والغاز وقانون العفو العام والمساءلة والعدالة و قانون التقاعد وقانون الاحزاب وقانون ثابت للانتخابات. ومعالجة الاختلافات التي تقفف حجر عثرة في كل سنة امام تمرير الموازنة والعمل على تعديلات عاجلة عليها بدلا من الانشغال بمواضيع لاتمس حياة المواطن نتيجة التجاذبات السياسية التي اورثتموها من دورة نيابية الى اخرى بسبب بعض قادة الاحزاب والكتل السياسية التي تنتمون اليها والاخذ بموقف رئيس الكتلة او الحزب وليس بآرائكم المستقلة المحترمة. الشعب ينظر اليكم على انكم ممثلين له وليس لاحزابكم او رؤساء كتلكم وان تعملوا بجد وبمهنية وصدق بما ترضيه ضمائركم وترضون الله والشعب عنكم وان تعملوا على صياغة المواد القانونية بما يتناسب مع المتغيرات . فهل يعقل ان تكون قوانين متعلقة بارزاق الناس تمت صياغتها في زمن الحاكم المدني المجرم البول بريمر سيئ الصيت منذ عشرين عاما ولازات ترواح في ادراج مجلسكم الموقر في مكانها الى اليوم ! .
ولنا من تساءل: من المسؤول عن تحديث هذه القوانين ولماذا عدم الاكتراث النيابي في تطوير هذه التشريعات التي تحتاج الى سرعة في الانجاز مع الاخذ بعين الاعتبار تقليص اجازاتكم التشريعية لان راحة الانسان وضميره بالعمل الجاد في نفع الناس وتحقيق مطالب الشعب وتجاوز التعقيدات وافتعال الازمات. والكف عن ألتصريحات ألصحفية وإمام وسائل الاعلام عن استجوابات ولجان تحقيق، وانجازات وهمية تكون في الغالب أحبارًا على أوراق لان اهتمامكم بتحديث هذه القوانين سيجعل التشريعات النيابية قادرة على مواكبة التطورات وستنهي الجدل الدائر بين الكتل والاحزاب السياسية والحكومة والبرلمان وبالتالي تسجل لكم . قال الله تعالى: ?إِلَيْهِ يَصْعَدُ الْكَلِمُ الطَّيِّبُ وَالْعَمَلُ الصَّالِحُ يَرْفَعُهُ?فاطر10مطلوب التجرد عن الانانية والحزبية والسياسية الضيقة التي تعتبر من اهم العوامل المدمرة التي تقف امام تطور وتقدم العراق وشعبه الصبور.