دائما ما نحكم على الكثير دون أن نختبرهم و نرى قدراتهم فكثير من شبابنا لم يمنحوا فرصه بحجة عدم القدرة أو الكفاءة مررت انا بهذه التجربة كانت سنة 1996 كنت في صف الأول المتوسط أقامت مدرستنا بطولة بكرة القدم بطولة مدرسيه كان أهم شرط فيها هي ان تدفع مبلغ نقدي بسيط لكن الظروف آنذاك كانت قاهره لكل يفكرون في الطعام فقط وخاصة الطحين و الخبز بعضنا رفض أهاليهم دفع المبلغ مع عقاب بدني كان الضرب أمر طبيعي بالنسبة ألينا من قبل الأهل و السبب ان الأهل يرون في أحلامنا خسارة لا نفع و نحن تحت الحصار الدولي و يجب التفكير في الخبز والطحين لكن كانت عيوننا صوب المدالية التي خصصت الفائز في المركز الأول رغم الضرب كان شديدا وخاصة كابتن إياد وهو قائد الفريق له حصة كبيرة من العقاب كان الأهل يستخدمون العصا فقط الكابتن يضرب بخرطوم الماء رغم الشدائد عقدنا العزم على الفوز المباراة الأولى كانت الهزيمة من نصيبنا أما الثانية الكابتن إياد تم جلده بقسوة من قبل أبوه و أخوه الكبير بسبب رسوبه في مادة الرياضيات ومنعوه من المشاركة مما جعلني التوسل إلى أب إياد و وعدته أن أساعده في الامتحان القادم وستكون النتيجة ناجح بإذن الله نجحت في إقناع أهل إياد و فزنا في المباراة الثانية أما المباراة الأخيرة أي نهائي ألكاس أيضا إياد يرسب وتم احتجازه في البيت .
شعرنا بخيبة أمل ضاعت البطولة بدون إياد ….إياد كان لاعب كرة قدم بارع جدا قبل بداية المباراة بدقائق إياد يحضر هرب من البيت تبدءا الشوط الأول نتقدم بهدفين مقابل هدف وفي الشوط الثاني تقدمنا بهدف فصارت النتيجة ثلاثة اثنين . نعم فزنا في البطولة كان احد زملائنا معه كأمره فوتوغرافية ولتقط لنا صورة تذكارية بعدها الفريق بأكمله تعرض للعقاب بالضرب من قبل عائلته وخاصة الكابتن إياد لكنا رغم قسوة المجتمع والظروف ألا إننا حقــقنا الفوز ولا زلت احتفظ بالميدالية إلى ألان قالوا عنا شباب فاشلين صغار لا يعرفون مصلحتهم لكن فرصة واحدة فزنا بالبطولة فكيف لو تم منحنا فرصة لقيادة البلد الجريح .