إليك نثرتُ أشعاري ورودا
ففاح العطرُ في كل البقاع ِ
إليك إليك يا أملا وغيثاً
تهاطل في العروق بلا انقطاع ِ
فيزهرُ في يباب القلب حقلٌ
ويطفئُ فيه نيران التياعي
لِذكرك تلهثُ الأنفاس لهثا
وضغطي في هبوطٍ وارتفاع ِ
فأنت تُقيم في رئتي ونبضي
وتغفو في وساداتِ النخاع ِ
إليك أتيتُ .. قد ودّعتُ أهلي
وبوصلتي تُشيرُ إلى الضياع ِ
حملتُ الحُب والآمال زادا
رفيقي الحرف أشواقي متاعي
إليك أتيتُ في طور اشتياقي
أهشّ على القوافي باليراع ِ
أطرّز من سنا عينيك شعري
فيرفلُ فوق سطري بالشُعاع ِ
وأُبحر في مُحيطهما وأمضي
أُسافرُ في هواك بلا شراع ِ
بشاطئ راحتيك بنيت قصري
قبلت الأمر أم دون اقتناع ِ
منيعٌ قد تسلّح بالأماني
وصيّرتُ الهوى جُند الدفاع ِ
أنا في عفّتي درّ نفيسٌ
محارك ما تأنّى في ابتلاعي
وقد أوغلتُ في رئتيك جذري
فعزّ على معاولك اقتلاعي