-1-
الفرح بالهدايا من غرائز الانسان ويتناسب الفرح طردياً مع ما تتسم به الهدية من أهمية .
-2-
واكثر الهدايا التي تُقدّم في مختلف المناسبات هدايا مادية :
فقد يهدي الأب الثري ( داراً ) لولده عند زواجه .
وقد يُقدّم له سيارة فاخرة عند انهاء دراسته الجامعية بتفوق .
وقد يمنحه رزمة نقدية يسيل لها لعابه .
وهكذا …
-3-
وقد تأتي الهدية الثمينة عبر الحروف :
نصيحة مخلصة مثلاً :
أو كلمة هدى تقود الى الصلاح والارتداع عما يسخط الله ويغضبه .
وقد تكون ملاحظة تقويمية تُورث السلامة والابتعاد عن التلبس بالعيوب والذنوب.
وقد نقل عن الامام الصادق جعفر بن محمد (ع) انه قال :
( أحَبُّ إخواني مَنْ اهدى اليّ عيوبي )
وحاشاه – وهو الامام المعصوم – من اجتراح المعاصي والذنوب – الاّ انه (ع) عبر عن الكلمة التي تكشف عن عيب عن عيوبنا بأنها هدية .. فَدَلّ ذلك على أنّ للهدايا المعنوية آثارها الكبرى على حياة الفرد والمجتمع والأمة ،
وللاسف الشديد فان الكثيرين منا يناصبون أصحاب هذا النوع من الهدايا العداء ..!! بدل الشكر والثناء .
-4-
انّ اللبيب الحصيف المؤمن يفرح بالهدية المعنوية التي تنتشله من أوضار السقوط في وحل المعاصي أكثر من فرحه بالهدايا المادية ،
ولكنْ أين هم التواقون للتكامل الروحي والاخلاقي والاجتماعي والمعرفي ؟
اننا في زمن كثر فيه الأدعياء وقلّ فيه عُشّاق الانعتاق من الخطايا والاخطاء .
وهنا تكمن المصيبة .