تناقلت وسائل الاعلام العراقية خبراً يقول أن (وزارة المالية تنفي وجود نية لصرف رواتب المتقاعدين قبل عيد الاضحى)!!.. ومن صيغة الخبر الجافة والقاطعة وكانها نفي لعمل من ( رجس الشيطان ) . نلمس البعد الشاسع من الحكومة واطرافها عن الاحساس بحاجات الشعب ورغباته البسيطة حتى..
العيد سيحل قبل يومين من نهاية هذا الشهر(حزيران ) وتاجيل صرف رواتب المتقاعدين (ونسبتهم مع عوائلهم قد تشكل ثلث اوربع العراقيين) الى ما بعد عطلة العيد التي ستستمر ستة ايام حسب اعلان الحكومة يعني صرفها يوم خمسة او ستة من تموز .!
يعني حرام الحكومة تعطي من جرفها يومين وتتنازل لاعطاء ملايين المتقاعدين رواتبهم قبل العيد ليسعدوا عوائلهم ويهيئوا لها مستلزمات العيد قبل حلوله وحلال عليها ان تاكل من جرفهم خمسة ايام او اكثر !!؟
يا ناس يا حكومة . الحكومات الوطنية في العالم تنتهز مثل هذه المناسبات لتسعد شعوبها وتتقرب اليها فتبادر مثلاً بصرف الرواتب ومعها عيديات قبل اسبوع او اكثر من من حلول المناسبة او العيد .
فما لكم لا تعملوا مثلها؟؟ افعلوها على الاقل من اجل كسب ثقة شعبكم ومن اجل حساباتكم الانتخابية ..
افعلوها كما تفعل حكومات دول الخليج. جيرانكم .. ربما ستقولون . هؤلاء اغنياء . و.و.. لا والله العراق اغنى وخزينته تفيض من واردات ثرواته. لكنها بايد غير مؤتمنة جعلت البلد وثرواته حكرا على طبقة السياسيين من احزاب المحاصصة ينهبونها بشراهة تحت عناوين الرواتب والامتيازات الخيالية والكومشنات والرشا والمخصصات الاسطورية الفلكية..