العمل شرف ورفعة ونيل الإكتفاء الذاتي من كسبنا الحلال وعدم الحاجة للناس ومد اليد لهذا وذاك وترجي نظرة العطف واللقمة منهم .والعلي العظيم اوصانا بالعمل حيث قال في كتابه الكريم (وقل إعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون).
وليس كل عمل هو محترم إلا العمل الصالح الطيب الشريف الذي يجلب لصاحبه الرفعة والعزة فعلى المسؤول توجيه الشكر بطريقة قبول المشروع من الشباب بدل ان يتوجهوا والعياذ باالله للأعمال العدوانية كالسرقة وغيرها لإستحصال المال او يجدهم اعداء البلد فيضمونهم لمجاميعهم الهدامة فنخسر شبابنا بدل ان يكونوا عنصر فعال في المجتمع فلماذا لما نتوجه العمل الخير نُحارب ويتم الإعتداء علينا؟!
هل يريدون ان نتوجه للبارات والكوفيهات نحن النساء بنات العوائل ونرعى عوائلنا بما فيها من اطفال وبنات يدرسن وشيوخ كبار لا يقدرون على العمل هل كفرنا حين فتحنا مشروعنا الخاص ألا يريد البعض استقرار العوائل ومحافظة البنت على هيبتها ومكانتها هل يريدون الإنحلال المجتمعي بدخول البنت للعمل في البارات والكوفيهات الليلية وما ادراك ما يحصل هناك؟! ومن ثم يقال انظروا للإنحدار إنظروا ان يعملن العراقيات في حانات الشرب والسهر والكيف .
هل يريدون إنحدار الأخلاق والعبث بسمعة العوائل الشريفة كيف خربوا ما تم بناءه بجهد وتعب وسهر ليالٍ حتى رأى المشروع النور وصار مصدر كسب وعيش لعائلة عراقية لم تذهب للكسب السريع وهي تعرف اين يكون لكنها اخذت طريق الشرف رغم صعوبته فمن الواجب على المسؤول ان يوفر خصوصا للبنات كل التراخيص والإذونات التي تسمح لهن بفتح كشك لا يتعارض مع واقع الشارع وخدماته ليعملن بشرف وهن مرفوعات الراس هذه العراقية التي كافحت وإجتهدت وحركت مخها وفكرت ولم تحرك شيء اخر! لكسب المال الحلال علينا إعانة البنات ليحافظن على سمعتهن بالكسب الشريف لا ان نخرب ما يقمن بإنشائه بمال إقترضنه من اهل الخير وبدموعٍ نزلت لأجل رؤية الفرح وهو الكسب الحلال وليس كسب البارات والكوفيهات الليلة التي رزقها سهل لكن يجلب الحزن.