أللهم‭ ‬أغثنا‭ ‬وأعنا‭ ‬على‭ ‬الخروج‭ ‬الآمن‭ ‬من‭ ‬ظلمة‭ ‬بئر‭ ‬البيت‭ ‬الشعري‭ ‬السنوي‭ ‬الذي‭ ‬صنعه‭ ‬وأبدعه‭ ‬الشاعر‭ ‬الكبير‭ ‬أبو‭ ‬الطيب‭ ‬المتنبي‭ ‬يوم‭ ‬قال‭ :‬

عيدٌ‭ ‬بأية‭ ‬حالٍ‭ ‬عدتَ‭ ‬يا‭ ‬عيدُ

بما‭ ‬مضى‭ ‬أم‭ ‬لأمر‭ ‬فيك‭ ‬تجديدُ

وأنقلنا‭ ‬صوب‭ ‬باب‭ ‬ما‭ ‬غناه‭ ‬وطقطقه‭ ‬المغني‭ ‬الجميل‭ ‬كاظم‭ ‬الساهر‭ ‬،‭ ‬صائحاً‭ ‬وصادحاً‭ ‬وربما‭ ‬ساهراً‭ ‬على‭ ‬بعض‭ ‬نوح‭ :‬

عيد‭ ‬وحب‭ ‬هاي‭ ‬الليلة‭ ‬الناس‭ ‬معيدين‭ ‬

لو‭ ‬انت‭ ‬وياية‭ ‬الليلة‭ ‬العيد‭ ‬بعيدين‭ ‬

وعلى‭ ‬عكس‭ ‬كاظم‭ ‬فنحن‭ ‬من‭ ‬الصنف‭ ‬الذي‭ ‬يرضى‭ ‬ويقنع‭ ‬بعيد‭ ‬واحد‭ ‬سعيد‭ ‬فيه‭ ‬مرجوحة‭ ‬عتيقة‭ ‬ودولاب‭ ‬هواء‭ ‬نصف‭ ‬عمر‭ ‬ولفة‭ ‬عمبة‭ ‬وبيض‭ ‬وزمال‭ ‬إبن‭ ‬زمال‭ ‬منزوع‭ ‬السروج‭ ‬والجلالات‭ ‬،‭ ‬نمتطيه‭ ‬دقائق‭ ‬معدودات‭ ‬ذهاباً‭ ‬وإياباً‭ ‬من‭ ‬حلق‭ ‬الزقاق‭ ‬الستيني‭ ‬حتى‭ ‬مطلع‭ ‬سوق‭ ‬الخضار‭ .‬

أللهم‭ ‬ساعدنا‭ ‬وأنت‭ ‬القوي‭ ‬العظيم‭ ‬القادر‭ ‬الجبار‭ ‬الذي‭ ‬إذا‭ ‬قال‭ ‬كن‭ ‬كان‭ ‬وتم‭ ‬،‭ ‬على‭ ‬تنظيف‭ ‬وكنس‭ ‬بلادنا‭ ‬العزيزة‭ ‬الحلوة‭ ‬الطيبة‭ ‬من‭ ‬الغزاة‭ ‬والذين‭ ‬معهم‭ ‬وهم‭ ‬الحرامية‭ ‬والقتلة‭ ‬والخائنين‭ ‬والمنافقين‭ ‬والكذابين‭ ‬والمزورين‭ ‬والأفاكين‭ ‬والجهلة‭ ‬ومن‭ ‬في‭ ‬قلوبهم‭ ‬مرض‭ ‬وفي‭ ‬عقولهم‭ ‬عطب‭ .‬

ساعدنا‭ ‬وارحمنا‭ ‬وأنت‭ ‬خير‭ ‬الراحمين‭ ‬،‭ ‬من‭ ‬شر‭ ‬صاحب‭ ‬لبس‭ ‬قناع‭ ‬الحب‭ ‬والود‭ ‬والرحمة‭ ‬،‭ ‬وأضمر‭ ‬وأخفى‭ ‬كراهيةً‭ ‬لو‭ ‬هبطت‭ ‬فوق‭ ‬جبل‭ ‬لصيرته‭ ‬رماداً‭ ‬بعد‭ ‬عين‭ .‬

النجدة‭ ‬النجدة‭ ‬من‭ ‬نخلة‭ ‬يابسة‭ ‬تذكرك‭ ‬بالتمر‭ ‬والرطب‭ ‬،‭ ‬وتمطر‭ ‬على‭ ‬رأسك‭ ‬حشفاً‭ ‬وصوراً‭ ‬مرة‭ ‬مقذوفة‭ ‬من‭ ‬أيام‭ ‬بعيدة‭ ‬راحت‭ ‬ولن‭ ‬تعود‭ .‬

الستر‭ ‬الستر‭ ‬من‭ ‬موال‭ ‬مبحوح‭ ‬يجرحك‭ ‬فتصيح‭ ‬آهٍ‭ ‬تسحل‭ ‬خلفها‭ ‬قطيع‭ ‬آهات‭ ‬،‭ ‬فترد‭ ‬عليك‭ ‬صويحبتك‭ ‬الجميلة‭ ‬النبيلة‭ ‬الصابرة‭ ‬القوية‭ ‬المواسية‭ ‬النادرة‭ :‬

‭ ‬لا‭ ‬تحزن‭ ‬يا‭ ‬حبيبي‭ ‬فهذا‭ ‬بعض‭ ‬شجن‭ ‬لذيذ‭ ‬ينظف‭ ‬العين‭ ‬والفؤاد‭ ‬من‭ ‬صدأ‭ ‬السنين

قبل aktub falah

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *