لا سؤال اليوم عن الشعر
مشنوق بين دبابة
وعمود هاتف عاطل عن الرنين
لا سؤال عن الحبّ
لم يبق للعاشق من فسحة قلب
ليكتب
احبّيني وموتي في أي محطة قطار
لا سؤال عن الحرب
تلبس قفازها وتخنق زهر اللوز
وتلقي بالنسيان في بال الجنرالات
فيقصفون فساتين العرائس بدل الدبابات
ويكتبون بدم الخطاطيف
تحيا الحرية
تطير نقطة الياء مع القذيفة
لتقف الحربة
في وجه المقبلين على التقاط
النياشين والازرار المذهبة
لا سؤال عن الإنسان
صار تمثالا مبتور اليدين
في متحف تاريخ أخرس