ذهبت إلى مديرية الجوازات، لغرض تبديل جوازي القديم، (بجواز الكتروني جديد)، وكلي ثقة بانه سينجز بساعة واحدة فقط، (حسب ما أعلن) في وسائل الإعلام المرئي والمسموع والمقروءة، “وكلشي وكلاشي موجود وجاهز” ولا يحتاج من المواطن أي مستمسك، سوى جلب الجواز القديم، والجديد يجلب معه البطاقة الموحدة.
وكان في منهاجي إنجاز عدد من المشاوير المهمة، وضعتها وفق الأولويات أولها نويت أذهب مبكراً، لأنجاز الجواز، وكان في بالي ساعة أو ساعتين، لأ أكثر لكي أضع الجواز في جيبي.. وبعدها أذهب لمشاويري الأخرى.
مع بداية دخولي باب الإستعلامات وإذا أتفاجأ أن أعمل فايل خارج الدائرة. الحمد لله كنت أحمل معي كل مستمسكاتي إلا صورتي الشخصية، ذهبت إلى أحد الأكشاك الذين يتعاملون معهم، ملأ لي إستمارة ورقية وأستنسخ لي مستمسكاتي، مقابل 15 ألف دينار!!
طلب نسخة من صورتي الشخصية، فقلت له أن الصورة سيصورونا بشكل مباشر، فقال لي، هذه صورة تختلف عن داخل الدائرة، فرضخت له وصورني بخمسة ألآف دينار!
ثم وجهني إلى مكتب خاص لدفع ضريبة الجواز بـ (35) ألف دينار، ودفعت المبلغ مقابل منحي بطاقة إئتمان أو كي كارت. (55) ألف دينار، طبعاً ليست قليلة، المواطن يدفعها، إذا كان رب العائلة لديه أكثر من أربعة أو خمسة أفراد، وراتب محدود، ماذا يفعل..؟!
المهم، أكملت جميع تفاصيل المعاملة، ودخلت للدائرة، وبدأت رحلة روح هناك وتعال هنا، وإنتظر، لأكثر من ساعتين ونصف، ومكان ضيق جداً ناس جالسة وناس واقفة، والأنفاس مختلطة مع بعضها البعض، لا نعرف من هؤلاء يحمل فايروس معدي لا سامح الله، ومع ذلك تحملنا هذه المأساة، المهم تكون النتيجة طيبة، ولكننا بعد ذلك كله نصدتم بتزويدنا بكارت مراجعة قادمة بعد إسبوعين، لإستلام المدعو “ا.. ل .. ج.. و.. ا.. ز..”، ولا الكتروني ولا بطيخ.. وباهض الثمن!!