لحنٌ مأتميُّ الصيغة:

١- الحركة الأولى (انبعاثٌ مشكوكٌ فيه):

في لُجَّةِ يم فردانيتي
عارياً من معنايَّ
مُتجرِداً من أشيائي
أُمارِسُ طقساً غنوصياً
يُخطِر بإشتعال مِثال النشأة
بإضطرام أنموذج الظهور
لِأُهندِسَ جوهرانيةً مُتعاليةً
على رِتمِ التئامِ جُرح التكوين

أتجرَّعُ نسغَ العتمةِ أزلاً
أقيءُ ضياءات المكان
أفقأ عينايَّ بِ فرجارٍ مُقدَّس
أُبدِلهُما خيراً
أُبدِلهُما شمعاً

أغرقُ في حالوميَّةٍ باطنية
حيثُ اللامسافة
بين مُمكنٍ ومُحال
من نسج هِرمس الخيال.
أُحاكي دينامية الشمع
المُنتشي بِحرائق الجسد.
هي جدليّـة الماء والنار
فمن لأيِّهما السبق!
والضوء؟
قادماً من أصقاعِ اللسان
مُخاتِلاً مفاهيم الزمن.

٢- الحركة الثانية – Allegro –
(انحِدارٌ لاخطي):

أوشوِشُ لِكينونةٍ عصيَّةٍ على أن تكون،
أُسمِعُها هسيسَ مجرةٍ
في سُدُمٍ مُنطوية على عوالِمٍ كُبرى،
عازفاً لها بِ مزامير داوود
قُبساتٍ من نور التوحيد والتثنية والتثليث،
أقولُ لها: كوني.
فلا تكون!
ذاكرةُ الكينونة المُتمردة مرايا من هواء.

أبتني ضريحاً يتربعُ
فضاء الصورة
هيكلٌ ماهويٌّ يشذُّ عن النعت
أنقشُ بِأحرُفٍ من غسق، أمارات دهشة:
(هذا مقامُ العارِفِ بنفسه)
و بإدراك الهُوية
يا ذاتُ
جوهر التجليَّات!؟

تسيلُ من عتباتِ بِيبانِ
ملكوتِ وهمٍ أبدعتُ أشكاله
أنفاسُ استفاقتِها البدئية..

تُداعِبُ جُسمان الشمعدان،
للشمعدان
مُخيِّلةٌ شَرِهةٌ شَبقية!

يتأوَّه لهيبٌ لامرئيٌّ
لِمفهومٍ مُشتَعِل
تستعِرُ نار الاستعارة
يتبخرُ (ع ماءٌ) مجازي
يتفحمُ معنى
وتتداعى أنواتٌ تذوتت
ساقطةً
مُتشرذِمة
عميقاً في لاجدوى الإنوجاد.
…….

 

قبل aktub falah

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *