,, نقلت وسائل التواصل الاجتماعي اليوم تصريحا منسوبا الى السيد رئيس الوزراء يحذر فيها المسؤولين من لصوص متأهبة لسرقة اموال الميزانية ،، وقد عقبت على ذلك بالاتي : – منذ السقوط ولحد الان فأن جرائم الفساد لازالت مستمرة وفي تصاعد خطير بعد ان كانت بالملايين والان اصبحت بالمليارات !! ،، فهل ياترى الاجراءات والدعوات للقضاء على الفساد ادت فعلا الى نتيجة تذكر ، ام ان الفساد بقى مستمرا للحد الذي اصبح اخطر من ارهاب داعش والقاعدة ،، ان واحد من اهم اسباب هذا الفساد هو الخلفية المجتمعية والاسريه للكثير ممن تبؤأ المناصب المهمة والحيوية في الدولة ، فماذا نتوقع من مسؤول كان يعيش عقدة العوز والحرمان والدونية وفقدان الجاه والمكانة الاجتماعية ،، وماذا نتوقع من مسؤول من وسط اجتماعي يعتبر السرقة والنهب وخاصة اختلاس اموال الدولة والرشوة عمل من اعمال البطولة والشجاعة والفروسية ،، ان القضاء الحقيقي للفساد بكل اشكاله لا يمكن ان يتحقق الا من خلال حكومة ذات سطوة وجبروت ورجال سلطة ودولة حقيقين اشداء واقوياء ،، وهذا لم نجده حتى الحد الادنى منه منذ السقوط والى يومنا هذا ،، ان مارأيناه من تجربة سابقة هو ان هذة الجرائم الخطرة يمكن الحد منها والقضاء عليها وذلك يكون من خلال جهاز تنفيذي شبيه الى مديرية الامن العامة (الشعبة الجنائية) ، التي كانت مختصة بهذا النوع من الجرائم ، وهيئة قضائية شبيهة بمحكمة الثورة (كانا اسمين مرعبين) ، فهل ياترى نتوقع من عملية سياسية كارتونية تحاصصية فاشلة ، او من قادة لا يمتلكون الجرأة والشجاعة لايجاد مثل هذة المؤسسات ،، وهل يعقل ان دولة تمتلك هذة التشكيلات الامنية لا تستطيع القضاء على جرائم الفساد ،، ان الدولة التي تتحكمم بها قيم البداوة والتعرب لا يمكن ان يعم بها الاستقرار وتطبيق القانون والنظام ، للحد الذي اصبح فيها الان المافوق في السلم الوظيفي يخشى ويخاف من المادون بسبب المليشيات والادهى هو العلائق والتهديدات القبلية التي غزت قلب العاصمة مركز السلطة الاتحادية وقلب الدولة العراقية .

قبل aktub falah

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *