اذا صحّتْ صور الفديو التي وردتني عن مجموعة اطفال على احدى ارصفة مدينة افريقيا معروضين للبيع تكون المحنة الاخلاقية عالمياً قد دخلت حيز فضيحة كاملة الاركان. على اي حال ، ان ملامح صور بمثل هذا الخزي ليست غريبة عن الواقع الدولي اذا اخذنا بنظر المعاينة قصصاً لمجاعات وصفقات بيع اطفال وعبودية عمال اجانب ينتشرون في اغلب ضواحي المدن الاوربية في اكواخ صفيح يشتغلون في ظروف معاشية مؤلمة ويضطرون للتكيف معها لتأمين معيشتهم وارسال بعض الفتات المالي لذويهم ، ولو نطق البحر المتوسط ، او مناطق بحرية اخرى لكانت قوائم الذين اختفوا غرقا في هذه المناطق بارقام هائلة اصلاً. الحال ، هناك خللاً بنيوياً خطيراً مازال يتحكم في هذا العالم يقوم على نقص العدالة وفائض هائل من الهدر في الكرامة الانسانية، وضياع غير مسبوق لقيم يتم التداول ، بل والتغني بها ، لكن ما يحدث على ارض الواقع منافياً للشرف ووصمةً مفجعةً.