بعد نيسان 2003 ومع ما كان سائدا في العراق عامة والعاصمة الحبية خاصة من ظروف قاهرة امنية وعسكرية وارهابية وفسادية … تمزق الشمل وتعصف بالجهود الخيرة وتهدم المؤسسات .. تابعنا عن كثب وعايشنا بملمس تقدما ملحوظا بنادي التاجي سيما ملعبه الكروي الذي كان مهمشا ويناى بنفسه بأحد جنبات العاصمة بعيدا عن الأنظار حتى تسنم مهام قيادته اللواء طه عبد حلاته فظهرت تغيرات مهمة بمجهودات كبيرة استثمر فيها شبكة علاقاته المتعددة والمتشابكة مع بقية المؤسسات وبمساعدة أعضاء ادارته ليطور منشئات النادي يوما بعد يوم حتى تاهلت بما يمكنها لتضييف مباريات الدوري الممتاز والدرجة الأولى والثانية والشباب والرديف والوديات بكرة القدم … فضلا عن نشاطات ومعسكرات متعددة لفرق من جميع محافظات العراق وجدت فيه محطة راحة وامان وضيافة لهم ولبقية الرياضيين ممن يزورون النادي ..
بانصاف ونظرة موضوعية على موقع النادي بعيدا عن زحمة المرور ومشاكل أخرى متعددة .. استطاعت رئاسة النادي وبقية أعضاء الهيئة وأهالي التاجي ورياضييهم تحويل النادي الى حلة خضار جميلة مع بناء عدد من الاجنحة وتطوير المنازع وصالات الضيافة للاعلاميين والضيوف … فضلا عما يقدم فيها كمضيف دائم لمن يفدهم بلا حراجة .. بروح عربية اصيلة بعيدا عن امراض العصر .. ذلك لم يات اعتباطا ولم يكن بيوم وليلة … بل اثر جهود حثيثة وعمل متواصل من الاخوة العاملين هناك كاسرة واحدة تحب الرياضة والرياضيين وتعمل لخدمتهم وهذا ما تحقق .
في الموسم الأخير ونتيجة لاجتهادات شخصية او بتاثير من جهات ما او وفقا للوائح مستحدثة لم تأخذ الابعاد الاجتماعية والسكانية والمناطقية بنظر الاعتبار .. ابعد الملعب عن استضافة مباريات الدوري الممتاز مما حرم الكثير من عشاق النادي وبقية الأندية الساكنين في جهة الكرخ او بالقرب ممن الملعب من متعة المشاهدة على مستطيل اخضر يحظى به ملعب نادي التاجي الذي يعد اهم منشئة أهلية رياضية فاعلة بجهة الكرخ الكبيرة الشاسعة المترامية للعاصمة بغداد ..
بهذا الخصوص نقترح على الاخوة المعنين في وزارة الشباب والرياضة الجهة القطاعية المعنية بالتطوير وتسيير الأمور والبحث عما يصب بخدمة الرياضة والرياضيين وكذا الاخوة في اتحاد القدم على التعاون والتفاهم مع الاخوة في الهيئة الإدارية لنادي التاجي .. والتنسيق لوضع اللمسات الأخيرة لعدد من المخرجات والمدخلات الضرورية والبسيطة ليعود النادي بقمة فعالياته ونشاطه ويسهم بتطوير الواقع ويصب بخدمة كرتنا ورياضيينا وما اكثرهم في صوب الكرخ ..
والله من وراء القصد وهو ولي التوفيق