الأولى:

نستقبل ذكرى الهجرة النبوية الشريفة بسعادة وحب وبداية مرحلة جديدة من حياتنا. وندعو الله بما ورد عن النبي صلى الله عليه واله وسلم، إذ قال: «اللَّهُمَّ أَهْلِلْهُ عَلَيْنَا بِاليُمْنِ وَالإِيمَانِ وَالسَّلَامَةِ وَالإِسْلَامِ، رَبِّي وَرَبُّكَ اللَّهُ»..
إن الهجرة النبوية من مكة المكرمة إلى المدينة المنورة (الهجرة الثانية بعد هجرة المسلمين للحبشة)،تمثل حدثًا تاريخيًا عظيمًا، إذ منه انطلقت الدولة الإسلامية وانتشر الإسلام بعد أن كان محصورًا بين شعاب مكة المكرمة.
فكما نحتفل بالعام الميلادي الجديد ونتمنى فيه الأمنيات الشخصية والعامة لبلادنا واحبتنا ، يجب علينا الإحتفال بهذا اليوم المبارك الذي هاجر فيه النبي محمد صلى الله عليه و آله و سلم إلى المدينة.
فنتمنى أن تسود الالفة والطمأنينة والتآخي بين المسلمين خصوصاً ، ويجب أن لا يتعدى أي فرد على آخر سواء كان التعدي بالقول او بالفعل.
اللهم نسألك في عامنا الهجري الجديد، أن تفيض بالخيرات على عِبادك المُسلمين، وأن تجعلها سنة الخير المُباركة التي طال انتظار قلوبنا لفرحتها والفرج القريب للمؤمنين والمؤمنات.
ولأن محرم الحرام ارتبط بذكرى قاسية وحزينة على المؤمنين المحبين لأهل بيت النبي عليهم السلام وهي ذكرى مقتل واستشهاد السبط الشهيد الإمام الحسين عليه السلام مع ثلة من أهل بيته وأصحابه في وقعة الطف الخالدة بمنطقة بين النواويس وكربلاء تسمى الغاضريات.
لذا ندعو إلى الإلتزام بالسير على نهج الإمام الحسين الذي خطه بدمه الاقدس على الإطلاق وبحياته الأغلى من الدنيا ومافيها.
فلا يجب أن تمر هذه الذكرى والمناسبة المليئة بالدروس والعبر مروراً تقليدياً كما في كل عام.
علينا أن نقرأ تفاصيل الواقعة من جديد وان لا نسلم عقولنا وقلوبنا لكل من يصعد على الاعواد وينصب نفسه عالما فاهما نحريرا في التاريخ والجغرافيا والتربية وعلم النفس.
كل عام وانتم وعوائلكم بألف خير وصحة وعافية..
وكل عام وانتم تتعلمون شيئا جديداً من مضامين نهضة الحسين والسير على طريقه الحقيقي وليس طريق كربلاء الدولي.

غفار عفراوي

قبل aktub falah

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *