المدينة ملآى بأشلاء النساء
وأرانب الصلاة النافقة.
الناس هنا سيئون للغاية يا تيتوانا
قتلة مخبرون متآمرون
يمقتون العقل والحقيقة والحرية
تزأر متناقضاتهم مثل أسود السافانا.
يخلطون النبيذ بدم الرهائن
يقرعون الأجراس لإقامة قداس الوليمة.
يذهبون إلى الله في النهار
بوجوه مزحومة بصفيق الأقنعة
بروائح مقرفة جدا
بسيئات لا تحصى
وفي الليل يطردونه من قلوبهم ومنازلهم.
يضربون ملاك الرحمة بالكرباج.
يخططون لاغتيال وردة المحبة.
وحشو بنادقهم بالرصاص الحي
لقتل المزيد من الغزلان..
ورمي مريم العذراء بالصواعق.
صدقيني يا تيتوانا
حبيبتي تيتوانا
سنذهب إلى جينيف
سنؤم حديقة نظيفة جدا
ملآى بالحمام والملائك
هناك الجو منعش
والفراشات تئز في معطف النهار
سيحبنا الله أكثر
لأنا هربنا من قساوة المدن العربية
من مشرحة العلاقات الباردة
وثعالب العادات السيئة
من القمل والوحل ورائحة المقابر
من صراخ المؤذن العبثي
من عيون أفاعي المامبا
وطيور الحب المضطهدة
حبيبتي تيتوانا
قريبا سأطير إلى جينيف
سنقضي أياما حلوة
في الجنة الموعودة
مع ناس طيبين للغاية
في شوارع خالية من روائح البول
وبراز الدببة
حيث يطل الله بآلاف المصابيح
وينادي بنبرته الأبدية
أحبتي أحبتي أحبتي
أحبك كثيرا يا تيتوانا
العرب يقتلون الكلاب والقطط والملائكة بدم بارد.
لا يحترمون الطبيعة والإنسان
يكذبون كثيرا
لا يعملون جيدا
ويكرهون البشر كما لو أنهم وحوش ضارية.
حبيبتي تيتوانا
كم أحبك يا غاليتي
أحب نواقيس روحك الأصيلة
صوتك المليء بالفستق
وأجنحة الفراشات
طبيعتك الشعرية السمحة
عمق نظرتك لطبيعة الأشياء
حدبك على المخلوقات الهشة
صعودك اليومي إلى مرتفعات الضوء
ضحكتك الفلكية
مشيتك التي تشبة خفة لاعبة الجمباز.
إنتظريتي يا حبيبتي تيتوانا
أنا قادم قريبا إلى جينيف
سأحج إليك مثل طائر مذعور هارب
من مدن العار والهزيمة والخواء
من لوثة الجنس العربي.
أحبك يا تيتوانا.