الجو كئيب ومحتار ومتردد مابين الشمس الخجولة والمطر المتعطش لرؤيتنا . البيت يلوذه الصمت حتى الساعة المعلقة امامي عقربها توقف عن الدوران واختفى صوت التك بعد أن شعرت أن وجودها على الحائط مجرد ديكور فساعات الموبايل ألغت ساعة هارون الرشيد وما بعدها من ساعات وماركات جميع اهل بيتي نيام فالاحد جمعتنا وأنا القادم من بغداد أحمل معي جمرات الحر وملوحة ارض السلام اتفقد قطعاتي العائلية اقف امام آسرتهم وانظر لهم بحب وحنان .كما كنت اتفقدهم وهم اطفال رغم ان اصغرهم الان بلغ 24عاما صوت حفيدي أدم المقيم عندنا منذ يومين صباح الخير جدو اوقف افكاري الصباحية نهض من فراشه وجاء نحوي فاتح ذراعيه حملته على صدري وقبلة على خده منحتني القوة وديمومة الحياة جلسنا في المطبخ ووضع يده على فمي وهو يهمس بأذني خالو حسن نايم غرفته ملاصقة للمطبخ وأدم يعرف أن نومه خفيف ويخشى ان أتكلم بصوت عالي وافسد على حسن نومته صوت الاذان الله اكبر يأتي من غرفة حسن أدم يردد ببراءة الاطفال الله اكبر تبين أن حسن وضع صوت الاذان رنة موبايله ليقول لكل تافه قول سبحانه وتعالى (إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ).