الاعلام الوطني العراقي الصادق عليه ان يقوم بدوره بشكل اكثر قوة وتاثير ؛مما هو عليه الان ؛وعندما اقول الاعلام الوطني العراقي فانا بالتاكيد لا اعني جميع وسائل الاعلام العراقية ؛ لان هناك محطات اذاعية وتلفزيونية وصحف ومجلات وغيرها هي عراقية بالأسم فقط وحتى الاسم كثير عليها لانها بعيدة كل البعد عن اهات والام امة كاملة ،وفي رأيي الشخصي لا ارى في بعض وسائل الاعلام المحسوبة على العراق اي خير او صلاح للبلاد؛ بل انها وللاسف الشديد قد اسهمت بشكل كبير جدا في تعميق الجرح العراقي واخذ هذا البعض يلهث وراء تحقيق مصالح حاقدة على حساب العراق.
اما وسائل الاعلام العراقية الصادقة التي حملت على كتفها قضية امة وشعب؛ فاني اقول وللاسف لم توفق هذه الوسائل بالشكل المطلوب؛ حتى طرحها لقضية العراق لم يكن طرحا موفقا وهذه الوسائل لم تكن بمستوى يؤهلها بان تكون المدافع الحقيقي عن تطلعات الشعب العراقي ؛وانا هنا لااريد ان ابخس حق كل هذه الوسائل واود ان اشير الى انه توجد محاولات؛ اقول محاولات هذه المحاولات جيدة ولكن السؤال الذي يبرز بقوة هو هل نبقى في طور المحاولات ؟ الايحق لنا ان نملك وسائل اعلام على قدر كبير من المهنية؟ والجواب نعم يحق لنا ولكن (كيف)؟قبل الاجابة لابد ان يكون هناك تشخيص دقيق لحالة الاعلام العراقي الحقيقي؛ ولماذا هذا الضعف والارباك في اظهار وكشف حقائق (كارثية) موجودة تقوم بها بعض الدول المعادية للعراق واهله ؛ وعلى وجه التحديد اميركا واذنابها بعض الدول الاوربية دول المنطقة؛
وذلك من خلال تصرفاتها حيث كفاحها الشرس من اجل القضاء على ابناء العراق الشرفاء؛ واقصد بالشرفاء (العامل البسيط الذي يخرج مع اشراقات الشمس الاولى للعمل حتى يعود بدنانير معدودة تكفي لشراء رغيف خبز لاولاده) واقصد بالشرفاء (الموظف الذي يجاهد من اجل كسب قوته بكل نزاهةوسط الفساد المالي والاداري ) واقصد بالشرفاء الام العراقية وهي تخاطب اولادها( ها يمه شو اليوم مارايح للشغل او ما رايح للمدرسة ) اقصد بالشرفاء صاحب المقهى وسائق التكسي والمعلم والمدرس والمهندس والطبيب والاستاذ الجامعي واقصد بالشرفاء كل عراقي يربي اطفاله على حب الوطن وترابه واهله في الشمال والجنوب والشرق والغرب.
واكيد اقصد بالشرفاء ( جيوش العاطلين من شبابنا اولاد وبنات).
على العموم هذا كلام لا استطيع ان اعطيه حقه على الاقل خلال هذه السطور القليلة.
والان عودة الى تشخيص الاسباب التي تقف ان صح التعبير وراء تخلف الاعلام العراقي وانا اقولها وبكل قوة ان من اسباب التخلف (الامبراطوريات)؛ التي صنعها بعض اصحاب القرار لعدد من الاشخاص الذين لايملكون اي مهنية او حس اعلامي ؛بل هم بعيدين كل البعد عن الاعلام ولكن (الذي حصل حصل ) هذه عبارة مكتسبة من فوازير( نيللي) الفنانة المصرية المشهورة !! التي اطلت علينا قبل ايام وهي تندب حظها العاثر ؛وهو اكيد عاثر بكل المقاييس!
على العموم نحن اذا اردنا ان نحقق هدفنا المنشود؛ وهو الوصول الى اعلام عراقي وطني حقيقي ؛قادر على مجابهة وسائل الاعلام المعادية؛ علينا العمل على نسف هذه (الامبراطوريات ) ولابد من الالتفات الى اصحاب الكفاءات والمهنية ولابد من صقل المواهب من خلال الدورات والعمل الجاد؛ وان نعد خطة طموحة وشجاعة للارتقاء بالاعلام العراقي خصوصا ونحن نملك من الكفاءات والطاقات الاعلامية ما يفوق الوصف؛ لكن هذه الطاقات المحترمة لم تعرف طرق التملق الى هذا وذاك فبقت مركونة في عهد الدكتاتورية؛ على امل ان تنال وتاخذ دورها في عصر (التحرر)؛ ولكن للاسف بقت على حالها لم يلتفت اليها احد ، او ان الالتفات اليها لم يكن بالشكل المطلوب.
قبل الختام اريد ان اهمس اليكم اني لم اقول كل ما عندي وذلك لاسباب يعرفها من كان حالهم مثل حالي.