المدهش المضحك حد البكاء ان العراقيين خرجوا عن بكرة ابيهم أيام الرئيس عادل عبد المهدي لاسقاط الاتفاقية العراقية الصينية … وان كان ذلك تحت عنوان القضاء على الفساد وتوفير الخدمات للشعب .. فيما كانت مخارج المظاهرات قد اخذت منحى آخر وتم الإفادة منها لمصالح ضيقة .. فيما المتظاهرون وانا منهم .. عادوا كل الى كده وهمه وعويله اليومي .
بعد سنوات من ذلك الخروج المليوني وفيما بدأت وزارة النقل ووسائل الاعلام تتحدث عما يسمى بمشروع ( طريق التنمية) الذي تم شرحه عبر وسائل متعددة ويعتقد تضمينه منافذ الإفادة المجتمعية على المستويين التكتيكي والاستراتيجي وان كان بعقود طويلة الأمد … كما قيل وشرحوا لنا في الندوات وعبر النشرات المختصة .. حتى بدات أصوات جديدة تظهر تطالب باحياء الاتفاقية العراقية الصينية التي تم حرقها وتمزيق خرائطها – ان وجدت – فضلا عن كونها وأدت بمهدها .. وآن لنا البحث عما يفيد الشعب ولا يشغل الشعب او يستغل الامة ..
هذا لا يعني تشجيع مشروع على حساب اخر او عمل دعاية لجهة على حساب جهة لأغراض انتخابية وتسويقية مصلحية حزبية او مكوناتية ضيقة وربما اضيق من خرم ابرة السلطان والزمن المتسارع نحو التغيير وان لم يشعر به البعض .. لكنها نصيحة الى كل السياسيين المحترمين .. دع المشاريع التي بها جنبة مصلحة مجتمعية ووطنية ان تمضي كلها كل المشاريع وليس طريق التنمية فحسب .. لكن لا تعطلوا المشاريع .. لا تقتلوا كل ما للناس فيما تتقاسموا بينكم المصالح العليا وتختلفون على مصالح الشعب لتوأدوها .. فان الله ورسوله والمؤمنون لن يرضوا بذلك .. كما ان سنن الحياة ستطارد وتغير كل ثابت او من يعتقد ذلك .