انطلقت قبل بضعة ايام في كلا من استراليا ونيوزيلندا منافسات بطولة كاس العالم للسيدات بمشاركة 32 منتخبا يمثلون قارات العالم وبدات حمى المباريات تكشف عن بون شاسع بين منتخبات عريقة في اللعبة وبين منتخبات تتلمس خطواتها الاولى لذ لك فقد برزت النتائج الكبيرة التي تبين اختلاف التجربة والخبرة بين المنتخبات المشاركة فضلا عن غياب الاعداد المناسب حيث تبين ان رحلة الاعداد ونتائجها تختلف كليا عن اجواء المباراة التنافسية ورغبة المنتخب بتحقيق الفوز ومن المعطيات التي برزت في المرحلة الاولى ان اغلب المنتخبات حققت الفوز في الدقائق الاولى او من خلال مجريات الشوط الاول لتعمد في الدقائق التالية لامتصاص زخم اللعب وتبيان قلة الخبرة والتجربة لدى المنتخبات الخاسرة التي عجزت عن ايجاد الحلول في العودة لمجريات المباراة او تحقيق هدف الشرف على اقل تقدير .
وتبدو مباراة المنتخب المغربي الذي يمثل الكرة العربية في منافسات مونديال السيدات من المنتخبات التي تفتقر للخبرة في التعامل مع مجريات المباراة حيث تعرضت لاعبات المنتخب لخسارة كبيرة على يد المنتخب الالماني بينما كانت المعطيات تشير الى ان المنتخب المغربي حظي بفترة اعداد مناسبة الى جانب الانسجام والترابط بين لاعبيه لكن المباراة الاولى كشفت عن قلة الخبرة من جانب اللاعبات الذين ارتكبن اخطاء جسيمة اضافة لسوء تمركز حارسة المرمى في اغلب الاخطاء التي حدثت لتسفر عن نتيجة قاسية لايمكن تعويضها من جانب المنتخب المغربي في المباريات القادمة .
كما تم ابراز ان هنالك منتخبات طموحة بالرغم من انها تلعب في مشوارها الاول بالبطولة ومنها المنتخب الجامايكي الذي امتص زخم اللاعبات الفرنسيات واستطاع الخروج بنقطة التعادل من خلال الصلابة الدفاعية التي امتازت بها لاعبات المنتخب الجامايكي حيث كسرن اكثر من هجمة للاعبات فرنسا واللذان كان اقرب من تحقيق لقبهن الاول في البطولة السابقة من خلال المدربة التي قادتهم وهي كورين دياكري التي اثبتت جدارتها في هذا المنصب لكن ارهاق اللاعبات ادى بابتعادهم عن منصات التتويج في نسخة المونديال السابقة لكن مع ذلك فقد اثبتت مجريات البطولة المذكورة علو كعب اللاعبات الفرنسيات وجدارتهن في تحقيق النتائج الايجابية ..
وبالرغم من حمى مونديال السيدات فان اغلب المتابعين مازالوا ياملون بحضور عراقي في منافسات البطولة العالمية الى جانب الاعلان عن منافسات بطولة كاس اسيا للسيدات والتي ستكون محطة اولى لفريق السيدات بالذهاب بعيدا اما دول الخليج لاسيما السعودية فقد ابرزت نظرتها تجاه تشكيل المنتخب واعداده بالصورة المناسبة واستقطاب افضل الخبرات لتدريبه الى جانب اقامة دوري لاندية السيدات استقطب اكثر من اسم للاحتراف في صفوفه ومنهم لاعبة منتخبنا الوطني الى جانب لاعبة مغربية برزت خلال مباراة منتخبها امام المنتخب الالماني ورغم الامال العريضة بضرورة ايلاء الدعم المطلوب لمنتخب السيدات من اجل اعداده بالصورة المثلى فان اغلب وسائل الاعلام باتت وفي خضم اجواء انطلاقة مونديال السيدات من الحديث عن اختلاف مشخص بين الاهتمام بمونديال الرجال والمبالغ الطائلة التي تخصص كمكافات للمنتخب الفائزة الى جانب المكافات اليسيرة التي يمكن ان تحدد لتسليمها لمنتخبات السيدات في حال فوزهن والامر عائد لحجم الريع التلفزيوني الهائل الذي يبدو نقطة الاختلاف بين مونديال للسيدات وما بين مونديال يستكين العالم باسره للجلوس على مقاعده لمتابعة مجرياته والتمتع باثارة الكرة التي تختلف بين اربعة اعوام واخرى في ابراززعيم جديد للكرة .