(آب اللهاب يحرك المسمار بالباب) .مثل عراقي يتحدث عن درجة الحرارة المرتفعة جدا في شهر آب -(اغسطس )وهو الشهر الثامن من كل عام وقبله شهر تموز -يوليو الذي لايقل ضراوة في شدة حرارته.
وقيل فيه ان ” الأيام العشرة الأولى منه (تحرق المسمار بالباب)، والعشرة الثانية (تُقّلل الأعناب وتُكثّر الأرطاب)، والعشرة الثالثة ( تفتح للشتاء باب)، وهنالك من يقول إن لحرارة الجو المرتفعة في العراق سببًا وجيهًا، وهو إنضاج التمور؛ لذا يسمون شهر آب “طبّاخ التمر”(١)
ويتفنن العراقيون في التقليل من هذه المخاطر من خلال النوم في السطوح او استخدام المراوح اليدوية البدائية (مهفات ) ، أوتشغيل الأجهزة الكهربائية الخاصة بالتكييف، أو السير في الشوارع تحت المرشات المائية، أو غمر أجسامهم في الماء ، او السباحة في الأنهار، أو تناول العصائر والمشروبات المثلجة. وفي أحيان كثيرة يعطل الدوام الرسمي في المؤسسات كافة. في حين تندّر البعض وقاموا بقلي البيض في مقلاة على اشعة الشمس!!.
ولسوء حظ أبناء الرافدين فقد ارتفعت بدورها درجة حرارة الدولار حتى اصبح لهاب لايطاق. وبذلك (شدوا فرد شدة على حسين )!!.
ان التعامل مع اللهابين أمر لامناص منه .فالأول رباني ويمكن من خلاله تنظيم أوقات العمل وتقليل ساعات الدوام وتهيئة وسائط ووسائل النقل وتلطيف الأجواء المناخية وتقليل حركة التجوال وغير ذلك .أما الثاني فهو شيطاني ويتحتم الحزم والحسم في التعامل مع المفسدين أبناء الدنيا الزائلة . وأما ترك الحبل على الغارب فإن الكل الوزير والغفير بدون استثناء سيكتوون بلهيب (آب اللهاب )!!.