الكاتب د . هادي حسن عليوي

ترجع بدايتي العمل في الشخصيات العراقية الملكية والجمهورية الى العام 1984 عندما أحلت على التقاعد وتوقفت عن الكتابة السياسية عن العراق وأية مقالات تخص وضع العراق آنذاك.. فبدأت أكتب دراسات في صحف العراق.. القادسية.. والسياسة.. والقبس.. ومرآة الأمة الكويتية.. ومجلة آفاق العراقية.. وغيرها من الصحف والمجلات العراقية والعربية

ـ وخلال رسالتي للماجستير (1975 ـ 1977) التي كانت بعنوان ( دور حزب البعث في العراق حتى 14 تموز 1958).. قابلتُ خلال تحضيرها 104 شخصيات من قادة وكوادر (الحزب الشيوعي وحزب الاستقلال وحزب البعث).. وحصلت على معلومات ووثائق الكثير منها ذات طابع عن سير وحياة هؤلاء الشخصيات وغيرهم ممن رحلوا

ـ كنت استثمر أية فرصة مع شخصيات العراق لأحصل على معلومات خاصة به موثقة

طبع رسالتي للماجستير

نشرت رسالتي للماجستير اوائل العام 1980 التي كانت بعنوان: دور حزب البعث في العراق منذ تأسيسه حتى 14 تموز 1958

العام 1982 اعدت طبعها.. وطبعاً هناك قرار بشطب اسماء البعثيين الذين تم اعدامهم في تموز 1980 تحت ذريعة مؤامرة على صدام.. وصدر قرار بشطب اسمائهم من الحزب.. وأعدت نشره العام 1982.. وفي نيسان العام 2021 ظهر مدير رقابة المطبوعات (مؤيد عبد القادر).. من قناته بصمة صورة في اذار 2021 قائلاً : انني قلت للدكتور هادي وقتها لماذا شطبت اسماء رفاق قاعة الخلد 1980 .. هذا الغبي هل يريد ان يصدق نفسه؟؟؟ مهمته الرقابة شطب اسماء رفاق قاعة الخلد.. ومن يصدقه انه يقول مثل هذا الكلام……… الغباء صور

 

– كتاب الملك فيصل الاول

ـ منذ العام 1982 بدأت أكتب وانشر في الصحف العراقية والعربية عن الشخصيات العراقية.. فتناولت الملك فيصل الأول وبقية ملوك العراق.. وعبد الكريم قاسم.. حتى صدر لي كتاب عن الملك فيصل الأول

– التعددية الحزبية في العراق

ـ أوائل العام 1984 أحلتُ على التقاعد مبكراً.. وأنا في عنفوان نضجي الفكري والجسماني والصحي.. وإنتاجي العلمي والعملي.. وكان عمري 43 سنة.. ولم تكن ليً سوى 17 سنة خدمة.. فكان راتبي التقاعدي أقل راتب تقاعدي.. وما زال كذلك.. فتفرغتُ للكتابة والبحث.. التي تشكل سمة بارزة في حياتي “السابقة واللاحقة”.. فصدرت ليً عدة كتب

ـ وخلال البحث والاستقصاء لم أجد كتاباً شاملاً يتناول الأحزاب السياسية في العراق المعاصر منذ تأسيس أول حزب في العراق العام 1908 حتى آخر حزب في العراق.. ثم إن معظم الدراسات في هذا المجال تتوافق رؤاها مع رؤى النظام السياسي السائد.. أو مع توجهات الكاتب

ـ إذن المطلوب كتاب يتناول كل الأحزاب السياسية في العراق أولاً.. ويكون دراسة علمية وموضوعية.. بعيداً عن آراء وتوجهات النظام أو الكاتب.. فكان من بين مؤلفاتي كتابي الموسوعي: “التعددية الحزبية في العراق 1908 – 1968

ـ تناولت في هذا الكتاب جميع الأحزاب السياسية السرية والعلنية.. خلال تلك الفترة.. لكني توقفتُ عند الكتابة عن حزب الدعوة الإسلامية المعارض.. فقد كنتُ أمام أمرين: أما أن أنشر ما كتبً عنه أو لا أنشر.. فإذا نشرتُ ما كتبً عن هذه الحزب في داخل العراق.. هذا يعني إن الكتاب يفقد علميته وموضوعيته.. فهي أراء تمثل رأي النظام السياسي آنذاك.. أما إذا ـ اعتمدتُ على وثائق هذه الحزب وأديباته.. وما نشر عنه في الخارج.. ففي هذه الحالة.. يمنع الكتاب ويتم إعدامه.. وسجني وإعدامي من قبل النظام حال صدور الكتاب.. لأنني كنتُ (أنا) وعائلتي داخل العراق.. على الرغم من إنني لم أكن مقتنعاً بأن معلومات الجهتين.. معلومات حيادية.. وحقيقية

ـ توقفتُ كثيراُ.. وبعد تفكير جدي جاءت الفكرة أن لا أكتب عنه أصلاً.. وتركتُ موضوع هذا الحزب الى المستقبل.. وفعلاً استطعتُ بعد سقوط نظام صدام من إصدار كتاب (أحزاب المعارضة العراقية 1968 ـ 2003).. ضم كل أحزاب المعارضة العراقية.. بدراسة موضوعية مستندة على الوثائق الحقيقية.. وعمل هذه الأحزاب الفعلي

ـ المهم : أنجزتُ مشروع كتابي (التعددية الحزبية في العراق).. وبدأتُ أفتش عن دار نشر لطبعه ونشره.. وبعد أن استطاع النظام القضاء على الانتفاضة الشعبانية العام 1991.. أعلن صدام في نيسان 1991 بأنه سوف يقيم التعددية الحزبية في العراق.. فكانت مناسبة أن أعرف القراء بمسيرة التعددية الحزبية في العراق قبل تسلم البعث للسلطة.. ووجدتُ الرغبة لدى جريدة القادسية في نشر مشروع كتابي هذا.. حلقات أسبوعية على صفحاتها.. فاشترطتُ عدم حذف أو تغيير أي شيء منه

ـ وهكذا بدأت جريدة القادسية تنشر الحلقات.. ويبدو إن عنوان حلقاتي هذه.. “التعددية الحزبية في العراق”.. أزعجت رئيس النظام.. ففي 17 أيلول العام 1991 نشرت الجريدة الحلقة (16) تحت عنوان “صفحات من تاريخ العراق المعاصر”.. وفي صباح اليوم التالي ذهبتُ إلى مقر الجريدة لأستفهم أسباب تغيير العنوان.. وأسلمهم الحلقات المتبقية.. وما أن وصلتُ إلى قسم الدراسات في الجريدة.. التي يداوم فيها الزميلين “هاني عاشور وأحمد عبد المجيد”.. وقبل دخولي.. أشار إليً الأخير بيده للذهاب إلى مكتب رئيس التحرير الزميل أمير الحلو.. الذي استقبلني بالترحاب

ـ وقبل أن أسألهُ أخرجً من درج مكتبه ورقةً.. وقرأ ما جاء فيها: “إن السيد الرئيس زار أول أمس وزارة الإعلام.. وتحدث في أمرين.. الأول: إن جريدة القادسية تنشر موضوعاً عن “التعددية الحزبية في العراق”.. لا اعتراض على المضمون.. لكن اعتراضنا على عنوانه”.. وأضاف الحلو: “إن السيد الرئيس صدام حسين أكد إنه ليس في تاريخ العراق تعددية حزبية.. نحن سنقيم التعددية الحزبية”…… انتهى كلام صدام

ـ عقبً أمير الحلو قائلاً ليً: “بعد انتهاء اللقاء مع السيد الرئيس سألتُ السيد الوزير “لطيف نصيف جاسم”: هل نوقف نشر الحلقات المتبقية من هذا الموضوع؟.. أجابني الوزير إن الرئيس أعترض على العنوان فقط.. فتمً تغيير العنوان بأمر الوزير ………”.. من جانبي لم اُسلم الحلقات المتبقية.. وانتهى الموضوع.. لأتوقف عن الكتابة السياسية في الصحافة العراقية

ـ لم يطل المقام فأصدر عدي صدام حسين قراراً بشطب عضويتي من نقابة الصحفيين مع 11 صحفي وكاتب من بين افضل الصحفيين والكتاب.. مبرراً فعلته: إنني متقاعد.. وإنني لم اكتب في الصحافة خاصة في الموضوعات الوطنية والقومية.. كذكرى ثورة تموز.. وميلاد السيد الرئيس القائد صدام حسين

ـ يا للمهزلة.. أنا تنشر ليً حلقات أسبوعية في جريدة القادسية.. وتشطب عضويتي من نقابة الصحفيين من قبل شخص ………….” .. وليس في قانون النقابة شطب عضوية الصحفي بسبب تقاعده.. أو حتى توقفه من الكتابة والنشر

ـ كما إن ما ثبته في شطب عضويتي وعضوية صحفيين آخرين متقاعدين.. هو تحريض مباشر لسجني أو حتى إعدامي بأبسط الأحوال

المهم.. كنت مؤمناً بان يومي لن يتغير.. وواصلت عملي البحثي.. فلا عيشة ليً سواه

وصدر لي كتابين عن عبد الكريم قاسم العام 1990

– كما نشرت دراسة عن الملكة عالية (رحلة ال 39 عاماً للملكة عالية) في مجلة آفاق عربية / العدد السابع / تموز / 1990

– مثلما نشرت دراسة معمقة عن نوري السعيد نشرتها في مجلة آفاق عربية/ العدد الثاني/ في شباط / 1989

– كما كتبت عن العديد من الشخصيات العراقية وبشكل خاص الملكية.. حتى لا أكون تحت طائلة الاستفسار.. وقد ازور أبو زعبل دون سبب

ـ قابلتُ العديد من الشخصيات الجمهورية خلال سبعينيات وثمانينيات وحتى جزءاً من تسعينيات القرن الماضي.. وحصلت على معلومات ووثائق غاية في الأهمية

ـ لم أيأس في مجابهتي الغبن الذي وقع عليً.. ومنعي وعائلتي من السفر في ظروف الحصار.. والعمل المتدني الذي عملته (بائع كتب ومجلات على الأرض).. وأنا حاصل على الدكتوراه بامتياز.. بل زدتُ تصميما لمواجهة الحياة.. واستمراري في الكتابة والتأليف

ـ استثمرت فترة سقوط نظام صدام.. وما حصلته عليه من وثائق كثيرة بعد 2003.. وانشغلت بتصنيفها وتنظيمها.. وكتابة الملاحظات في سجل خاص لقادم الأيام

ـ العام 2006 اتفقتُ مع جريدة البينة الجديدة نشر حلقات أسبوعية عن شخصية عراقية.. أثرت في تاريخ العراق المعاصر.. سلباً أم إيجاباً

ـ العام 2008 كان الاتفاق مع جريدة المستقبل العراقي كما هو الاتفاق مع البينة الجديدة.. فنشرت سير حياة الشخصيات العراقية من الصف الأول والثاني (عسكريين ومدنيين).. وأضفت فقرة مهمة لكل شخصية بعنوان: (نزاهة الشخصية).. حيث بلغ ما نشرته أكثر من 150 شخصية.. ملكية وجمهورية.. وأنطي الشخص أعماله بكصته

ـ كل ذلك شكل خزينا علمياً لكتابي الموسوعي الجديد: رجالات العراق الجمهوري من عبد الكريم قاسم الى صدام حسين

ـ المهمة الأساسية في كل عملي هذا كمؤرخ وباحث وسياسي واجتماعي.. لم ولن تكن لآرائي الشخصية مكاناً في الكتابة بل الوثائق والحقائق فقط.. وان وجدتُ وثيقتين متناقضتين عن حادثة معينة.. اذكر الوثيقتين.. وأناقشهما في ضوء أحداث القضية في فترتها.. وقد أصل لجواب محدد أو رأي.. اذكره ولا اجزم عليه.. هكذا يكون المؤرخ.. وهكذا يكتب التاريخ

ـ وقفتُ كثيراً في كتابة سير حياة بعض الشخصيات.. في التعمق في قراءة كل وثيقة.. لئلا تفسر بعض الكلمات والأسطر (تأييداً أو معارضة.. أو موقف سلبي أو ايجابي شخصي).. كما هو الحال في: (عبد المحسن السعدون.. ياسين الهاشمي.. جعفر العسكري.. رشيد عالي الكيلاني.. عبد الكريم قاسم.. عبد السلام عارف.. علي صالح السعدي.. طاهر يحيى.. احمد حسن البكر.. حماد شهاب.. صالح مهدي عماش.. عدنان خير الله.. صدام حسين.. وآخرون.. والحمد لله كانت حقائق دامغة تنشر وليس غير ذلك

ـ كل ما كتبته عن أية شخصية كانت تواجه بحملة ظالمة ضدي.. سواء في عهد البكر أم في عهد صدام.. يتأكد لي إنها كانت حسد.. ولؤم.. وطائفية

ـ لن أنسى كلمات صدام كامل عندما حضر الى روما في أيلول 1980 لعرض فليمه (الأيام الطويلة) في المهرجان السينمائي في فينيسيا.. حيث قال: دكتور (أنت أحسن من وزراء حاليين.. يا حيف).. نظرتُ إليه انتظر إكمال حديثه.. لكنه سكتً

ـ بعد أيام أراد (صدام كامل) أن يشتري ملابس له ولشقيقاته.. وقال ليً: (أفضل من رأيته في الشياكة أنت).. ابتسمتُ وقلتُ له: قبل أيام قلت أنت أحسن من وزراء حاليين.. وتقول يا حيف.. واليوم تقول أفضل شياكه.. لماذا يا حيف؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ نظر إليً وبلا خجل.. قالها (أنت فارسي)

ـ طاح حطكم يا حكام العراق.. منذ العهد العثماني حتى اليوم.. لم تكونوا في يوم عراقيين حقيقيين

الأسوأ بعد2003

ـ بعد العام 2003 هددتُ كثيراً من قبل العديد من اسر بعض هذه الشخصيات.. ولم يعرفوا إن هادي حسن عليوي.. لن يخاف ولا يخشى أبداً.. ومؤمنا تماماً بالآية الكريمة: إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ

ـ كتاب (رجالات العراق الجمهوري)

ـ كشف في هذا الكتاب سيرة حياة 70 شخصية جمهورية بسلبياتها وإيجابياتها على العراق

ـ تحديد بالوقائع نزاهة الشخصية من عدمها بالوثائق والحقائق والأرقام

ـ معلومات في اغلبها الأعم لأول مرة تنشر.. وستهتز قناعات الكثير.. الكثير

تجربتي في كتابة التاريخ

ـ أثبتُ إن معظم ما مكتوب في تاريخ العراق المعاصر ضعيف.. وفيه هنات كثيرة.. وأخطاء كبيرة.. وانحرافات خطيرة.. ولم تصحح لان الآتي يعتمد على السابق بلا جهد ولا تنقيب حقيقي.. وهكذا الأغلب الأعم لا جديد بأكثر ما يكتب.. حتى في بعض الرسائل والأطاريح

ـ أحدث قضية.. في أواخر العام 2018 صدور كتابي الموسوعي هذا.. وهو يتناول 70 شخصية لها تأثير في تاريخ العراق الجمهوري.. سواء كان هذا التأثير سلباً أو إيجاباً.. معتمداً على أدق تفاصيل سيرة هؤلاء الرجال.. وعلى أضابيرهم الشخصية.. وسلوكهم.. وقراراتهم.. وخطاباتهم.. ومذكراتهم.. فانطلقت السهام عليً

القراءة الأخيرة

انهمرت دموعي أكثر من مرة.. وأنا كنتُ أعيد قراءة وتدقيق مشروع كتابي الجديد الموسوعي الضخم لدفعه للنشر وهو: رجالات العراق الجمهوري من عبد الكريم قاسم الى صدام حسين

ـ لنزاهة الكثير من رجالات العراق في العهد الملكي.. والعهد الجمهوري.. قامات عراقية مخلصة أفنت حياتها للعراق.. ولم يجنوا فلساً واحداً.. بعضهم لا يملك حتى داراً لسكنه وعائلته.. وبعضهم لديه داراً ورثها من أبيه.. أو بناه بكده قبل أن يصبح وزيراً.. أو بمنصب أعلى

ـ استوقفني أحد قادة الجيش الكبار فنزاهته لا توصف.. حتى عندما يزوره احد أقرباؤه ويخرجون نهاية الدوام.. فلا يركب سيارته الحكومية.. بل يؤجر تكسي.. عيب أن يستغل سيارة الحكومة

ـ وزير ودكتوراه وعالم.. عندما كان سفيراً يشتري أثاث للسفارة من راتبه.. مات ولا يملك غير مبادئه الجليلة وحبه للعراق.. لم تقيم الجامعة.. ولا الدولة مجلس عزاء له

ـ وزير آخر إذا طلب إجازة اعتيادية له من رئيس الوزراء فورق مكتبه حكومي.. وحرام أن يستعمله في طلب الإجازة.. فالإجازة قضية خاصة.. فكان يشتري ورق من المكتبات من ماله الخاص

ـ قاضي.. ورئيس محاكم استئناف العراق.. ووزير عدل.. مات ولا يملك غير الدار التي ورثها من أبيه في مدينة الأعظمية.. وراتبه التقاعدي فقط.. وأثاث بيته من زمن العصملي كما يقولون

ـ وزير مالية لثمانية مرات لم يجني لا بيت ولا سيارة.. وعندما سؤل مرة.. ردً وهو يضحك (يمكن راتبي ما بي بركة).. والحقيقة أن زوجته رئيسة جمعية لمساعدة الفقراء.. كانت توزع نصف راتبه كل شهر إلى الفقراء بمعرفته وموافقته

ـ رئيس وزراء لا يملك داراً.. وأخيراً بنى داراً (على قد الحال) كما يقول المثل.. بكلفة قرض العقاري فقط يسدد أقساطه شهرياً.. لعدم إمكانياته المادية.. فعائلته كبيرة وراتبه لا يزيد منه فلسا

ـ رئيس وزراء آخر يذهب بنفسه بسيارته الخاصة (اكرر الخاصة وليست السيارة الحكومية) بعد الدوام الى مكتب الجباية بالدوام المسائي.. لدفع قائمة اجور كهرباء منزله.. بلا حمايات.. ولا قطع شوارع.. ولا مزيقة

ـ رئيس وزراء آخر لا يملك داراً للسكن يرفض تسجيل اسمه لاستلام قطعة ارض حكومية للسكن لأنه خارج الضوابط.. المضحك انه هو الذي يوزع قطع الأراضي على المواطنين

ـ عضو مجلس السيادة (يعني نائب رئيس جمهورية) قدم استقالته معللاً ذلك بالقول (بأنه لا يعمل شيئاً).. لم تقبل استقالته.. لكنه لازمً بيته.. بعد أشهر أرسلوا له رواتبه إلى بيته.. رفض استلامها.. وأعادها إلى رئيس الوزراء قائلاً: (حرام أستلم راتب بدون عمل !).. اللهُ أكبر

ـ رئيس أركان جيش العراق.. وهو قائد فرقة عسكرية بنفس الوقت.. وكان أعلى رتبة عسكرية في العراق.. باعوا بيته الوحيد.. الذي ورثه من أبيه.. لعدم قدرته تسديد قرض العقاري.. فراتبه لا يزيد منه.. لأن عائلته كبيرة

ـ وزير بعد وفاته باعوا داره لعدم قدرته وقدرة عائلته تسديد قرض العقاري

ـ وزير تربية كان يمنح نصف راتبه للطلبة الفقراء.. كي يظهروا أمام زملائهم الآخرين بمظهر يليق بهم.. مات وهو لا يملك دارا

ـ وزير لأكثر من وزارة في آن واحد يسكن هو وعائلته مع أبيه لعدم قدرته شراء دار لان عائلته كبيرة والراتب لا يكفي

ـ وزير داخلية وخارجية إضافة إلى انه ضابط برتبة عالية.. له خدمة أكثر من أربعين سنة.. لا يستطيع تغيير أثاث بيته المتهالك.. زرته (أنا د. هادي حسن عليوي) العام 1987 لإجراء حوار معه.. استغربتُ.. بل خجلتُ فأثاث بيتي حديث وجديد.. مات هذا الرجل.. ولا يملك غير داره التي شيدها على قطعة ارض استلمها كبقية الضباط في مدينة اليرموك

ـ الأنكى من ذلك رئيس جمهورية لا يملك داراً سوى ما ورثه من أبيه جزءً من دار.. وليس له رصيد في بنك

ـ رئيس جمهورية آخر لا يملك سوى داراً بناها على قطعة الأرض الحكومية.. التي وزعت للضباط وبسلفه العقاري.. نفيً من العراق ليعمل في الخارج كأي إنسان آخر قنوع

ـ وعشرات المسؤولين الكبار واصلوا العمل ليل نهار في خدمة العراق.. ماتوا ولم يجنوا غير العمل الصالح لبلدهم.. أكن التقدير والاحترام.. وأقف إجلالا لأسمائهم اليوم

ـ هكذا كان العراق.. عراق العزة والفخر.. وهكذا كان زمننا الجميل

ـ إذن هؤلاء هم قامات العراق

ـ ماذا نسمي سياسيي عراق اليوم؟؟ وأول انخفاض لأسعار النفط.. ماكو رواتب للموظفين

ـ وا أسفاه على عراق اليوم.. وهو ينهب من قبل غالبية مسؤوليه ونوابه.. ومن قبل غالبية قضائه وقضاته جهاراً وبلا حياء.. وبلا حساب

مواقف وأراء وأحكام ليست حقيقة

ـ

صحفي لم يُقبل حتى في قسم التاريخ في كلية الآداب بجامعة بغداد كتبً يقول: د. هادي حسن عليوي سرق مني التاريخ.. أي تاريخ ؟؟.. وكلية التاريخ لا تعترف بك بل طردت من الباب قبل أن تدخل بها.. ولم تقبلك سوى بقسم اللغات.. قسم اللغة العبرية.. ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

ـ عضو القيادة القطرية لحزب البعث صلاح عمر العلي.. كتب على مواقع التواصل الاجتماعي يهددني قائلاً: أن هادي حسن عليوي.. في كتابه الجديد: (رجالات العراق الجمهوري…..).. زيفً تاريخنا.. وسوف نحيله لمحكمة الثورة عندما نعود للسلطة

ـ آخر لا يعرف من تاريخ العراق سوى ثورة تموز 1958 حسب قراءاته.. يقول إن هادي حسن عليوي لم يعط قاسم حقه.. ولا ادري حقه (أمدحه أم ذمه).. فأمامك في الكتاب كل الحقائق وأنت تقرر.. وكيف عرفت إنني لم أعطيه حقه.. والدنيا أنقلبت عليً عندما صدر كتاب عبد الكريم قاسم.. الحقيقة ؟

 

ـ طائفي آخر.. وفي جلسة لمجلس ثقافي معروف.. اعترض على محاضرة ليً في هذا المجلس في 8 / 8 / 2019.. عن: فساد المسؤولين في العراق بالأسماء والوثائق: يقول: إنني لم أوازن بين عدد الفاسدين؟

ـ قلتُ له كيف: قال: عدد الفاسدين السنة كثر.. يريدني أطبق نظرية النائبة …………. (7 × 7

قلتُ له: لأنهم لم يفسحوا المجال للشيعة في تلك العهود أن يحصلوا على مناصب مقارنة بالطرف الآخر.. وأضفت أما بعد 2003 والحمد لله فحدث عن سياسيي الشيعة بلا حرج لكثرتهم

ـ هكذا أصبح كتابي (رجالات العراق الجمهوري…… ).. مثار جدل كبير بين معارض ومؤيد ومشكك.. لكن أكثر الآراء لأناس ليسوا مؤرخين.. بل حتى لبعض من لم يعش تلك الفترات.. فقد عشتها أنا في خضمها ومعظم تفاصيلها.. والتقيتُ معظم رجالاتها.. وفعلاً طلع علينا من ليس مؤرخاً.. يتحدث عن سرقة من كتاباتها الصحفية.. وكأنما التاريخ هو الذي صنعه

القادم المجهول

ـ الآن أنا على أبواب انجاز كتابي الجديد (من المعارضة الى دفة الحكم).. وهو يتناول سيرة حياة 70 شخصية كانت معارضة.. استلمت السلطة بعد 2003 حتى اليوم.. لا ادري كيف سأنشره.. وهو فضيحة الفضائح موثقة

ـ إننا اليوم أمام أخطر مرحلة من تزييف تاريخنا.. فالعديد من المسؤولين بعد 2003 كتبوا سيرهم وتاريخهم .. كجزء من تاريخ العراق المعاصر.. يا لها من جريمة بحق تاريخ العراق

ـ الأخطر هناك من يدعو لدراسة إمكانية إعادة كتابة تاريخ المرحلة السابقة.. ووضع أسس علمية في كتابة التاريخ.. فأية أسس علمية توضع.. والدولة والشارع يحكمه اليوم جهلة.. ومتخلفون.. وطائفيون.. بل قتلة مع سبق الإصرار

ـ استثمرت فترة سقوط نظام صدام.. وما حصلته عليه من وثائق كثيرة بعد 2003.. وانشغلت بتصنيفها وتنظيمها.. وكتابة الملاحظات في سجل خاص لقادم الأيام

كتابي الجديد

– خلال الاسابيع المقبلة.. سيصدر كتابي الجديد:

رجالات صدام .. الحقيقة المخفية

تأليف : د. هادي حسن عليوي

الناشر: مكتبة المجلة / بغداد / شارع المتنبي

يتناول الكتاب سيرة حياة موثقة ل ( 63 ) شخصية شاركت صدام في حكم العراق

موثقة.. وتنشر لأول مرة.. مفاجآت.. معلومات خطيرة عن كل واحد منهم

من هم ؟.. سيرة حياة كل منهم من يوم ولادته حتى اليوم

صدام حسين عزة الدوري
ناظم كزار عدنان الحمداني
عبد الكريم الشيخلي عدنان خير الله
طه ياسين رمضان برزان التكريتي
طارق عزيز عدي صدام حسين
قصي صدام حسين وطبان ابراهيم الحسن
سبعاوي ابراهيم الحسن محمد حمزة الزبيدي
حسين كامل علي حسن المجيد
محمد سعيد الصحاف فاضل البراك
سمير الشيخلي محمد المشاط
عبدالله سلوم السامرائي شفيق الكمالي
سعدون شاكر حسن العامري
مرتضى الحديثي راجي التكريتي
تحسين معله سعاد خليل اسماعيل
هدى صالح عماش رحاب طه العزاوي
همام عبد الخالق سعدون غيدان
سمير عزيز النجم عزيز صالح النومان
طارق حمد العبد الله سلطان هاشم
ماهر عبد الرشيد اياد فتيح الراوي
غانم عبد الجليل محمد مهدي صالح الراوي
ارشد ياسين عبد حمود
جبار كردي لطيف نصيف جاسم
حامد يوسف حمادي بارق الحاج حنطة
نعيم حداد فاضل صلفيج
عبد الواحد رباط شنان خير الله طلفاح
طاهر الحبوش رافع عبد اللطيف طلفاح
مزاحم صعب التكريتي سعيد فيصل المجيد
عبد حسن مجيد محمود ذياب الاحمد
محمد زمام صابر الدوري
هاشم حسن المجيد

قبل aktub falah

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *