-1-

لسنا مع تكميم الأفواه ومنع الناس من إبداء آرائهم ، ولسنا مع إجبار الناس واكراههم على تبني مواقف سلطوية خلافاً لما يعتقدون ففي ذلك انتهاك صريح للحريات والحقوق والكرامة الانسانية .

-2-

وحرية التعبير عن الراي ليست تعني بحال من الأحوال القبول بالتفجير والتفخيخ واستخدام العنف والتخريب حال الاختلاف مع الآخر ، لأنَّ ذلك يعني السفالة والانحطاط والتخلف والاتسام بالهمجية المرفوضة بكل المعايير والموازين الدينية والاخلاقية والانسانية والاجتماعية والحضارية .

-3-

لقد لجأ الأوغاد في المعسكر الاموي الذي قاتل الامام الحسين (ع) الى قطع الماء عنه وعن اهل بيته واصحابه في منحى بالغ الدلالة على النذالة وانعدام القيم .

ولقد لجأ الى قطع الكهرباء عنا ورثة اولئك الأوغاد ، وقطع الكهرباء عن المواطنين العراقيين ابان ذروة القيظ وارتفاع درجات الحرارة يعني تعريض الكثير من المرضى والشيوخ والاطفال الى الموت الزؤام دون شفقة ولا حرمة لأحد، ويعني أنَّ الجماهير العراقية على اختلاف اديانها ومذاهبها واتجاهاتها لا تحظى عندهم باي لون من ألوان التقدير والاحترام

وهذا هو أخطر المنحدرات في القاموس الانساني .

-4-

انّ الحوار هو الوسيلة الوحيدة التي يمكن ان يلجأ اليها المختلفون في الرأي بعيداً عن كل الاساليب الرهيبة المغموسة بالتطرف والقسوة والغلظة والوحشية .

-5-

ولابُدَّ من تشديد العقوبة على كل من قصرّ في الحفاظ على سلامة المحطات الكهربائية وأمنها بعيداً عن أيادي المخربين والعابثين .

سواء كان التقصير نتيجة إهمال وغفلة أو كان عن طريق تواطؤ مع المخربين المجرمين .

-6-

انّ فصول معركة الطف تتجدد على مدى الأيام .

واذا كان الكثيرون يستغربون الابادة التي مارسها المعسكر الاموي بقطع الماء عن الامام الحسين (ع) ومن معه فانّ قطع الكهرباء عن العراقيين في شدة أيام الحر اثبتت أنَّ الأوباش موجودون في كل عصر ومكان وانهم لا يتورعون عن العدوان والاساءة بعد ان باعوا ذممهم وضمائرهم في سوق الدناءة والخسة والافلاس الروحي والاخلاقي والسياسي .

قبل aktub falah

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *