مقابل مبلغ 60 مليون دولار إنتقل لاعب نادي برشلونة عثمان ديمبلي الى باريس سانت جيرمان، وفي ذات الوقت إنتقل ساديو ماني لاعب بايرن ميونخ الألماني الى النصر السعودي مقابل 40 مليون دولار حيث يستقطب الدوري السعودي أبرز نجوم العالم وبلغ عددهم 19 نجما خلال الميركاتو الصيفي الجاري وبحسب النائب عالية نصيف فقد إنتقلت اللاعبة المحترفة أم قصر الى الكويت مقابل 42 مليون دولار في تصريحات تناقلتها وسائل الإعلام وهو مبلغ زهيد مقابل وطن عتيد وقد تبادل السياسيون العراقيون الإتهامات حول الصفقة في حين يشير محافظ البصرة أسعد العيداني إن الأمر لم يكن بيعا للأرض بل هو في إطار إتفاقية ترسيم للحدود ( ومافي مشكلي زي مابيقولوا إخواتنا اللبنانيين ) لكن وسائل الإعلام ومدونيين وأكاديميين مازالوا يشككون في ظروف غير طبيعية صاحبت هدم منازل لمواطنين بصريين بإعتبار إن الأرض التي تقع عليها تلك المنازل هي أرض كويتية وبالتالي فهم ملزمون بالتخلي عنها.
في كل الاحوال فالعراق صاحب تاريخ حافل في التنازل عن أراضيه سواء بتسليم مساحات منها الى دول الجوار أو من خلال إستباحتها عسكريا ومنذ ثمانينيات القرن الماضي كانت الأراضي العراقية مثل كعكة عيد الميلاد يأكل منها الاردني والتركي والسوري والايراني والكويتي والسعودي بينما يغني المغني للقائد الضرورة
مادامك موجود
نبقى ويبقى الزود
وهكذا تستمر لعبة تسليم مساحات من الأراضي للجيران حتى لكاننا نخشى أن يطالب البعض بمساحات من بغداد وهو مايحصل شبيهه في إطار مايسمى المناطق المتنازع عليها وهي إشارة الى ان الحاكم للاسف لايهتم لشعبه ولالمعاناته ولا لاراضيه فالذي يقبل على نفسه إقحام مواطنيه في حروب عبثية وغزوات وحصارات وفوضى طائفية وفساد ومحسوبية وعنف منظم لايهمه أن يذهب الوطن الى الجحيم مادام هو في الخضراء متربعا على السلطة والمال والنفوذ ويحظى برضا الخارج وتربطه علاقات وثيقة بالحامي الخارجي ولسان حاله يقول:
ام قصر فدوة لأبو قصر !!!