امضيت الاسبوع الماضي في زيارة للبنان تجولت فيها في اغلب مناطقه ليلفت انتباهي لامر غاية في الاهمية بالنسبة للرياضيين حينما طالعت في اغلب الشوارع والتقاطعات عن مبادرة لدعم فريق الوطن لكرة السلة الذي تنتظره مشاركة دولية ببطولة العالم باللعبة حيث كانت اغلب اللافتات الاعلانية تعبر عن دعم منتخب السلة وتؤازره بشكل استثنائي لاعيد مع تلك المبادرة النظر بما تقدمه مناطقنا من دعم ومساندة للاعبي المنتخبات ممن تنتظرهم مشاركات دولية او عربية او احتفاء بمنجزهم حينما يحققون النتائج المميزة في تلك المشاركات التي تسنح لهم ..
في ازاء تلك اللافتات التي كانت تدعمها جهة معنية بتحويل الاموال وهي تقدم الدعم المناسب لابطال كرة السلة اللبنانية وقفت استذكر المبادرات المحلية من هذا النوع على صعيد مدينتي (الموصل ) او غيرها من المدن العراقية فلم اجد سوى مبادرات متواضعة لاتعبر بشكل رئيسي عن البطل الذي انطلق من هذه المدينة او تلك ليبرز اسم الوطن ويرفع علمه في المحفل الدولي او العربي الذي شارك به فما اهمية المنجز الذي تحققه دون ان تحظى بدعم اعلامي كبير ومؤازرة من ابناء بلدتك فيما انت تمثل الوطن ككل في تلك المشاركة الحافلة وكيف تجد الدعم والتشجيع وانت تبقى مغمور بين محيطك المحلي بينما شهرتك وشعبيتك تطبق الافاق في المدينة التي حققت فيها منجزك ..
في السياق ذاته وجدت في احدى المناطق اللبنانية لافتة تعبر عن اعتزاز تلك المنطقة باحد ابطال القوة البدنية ممن حقق نتيجة مميزة في احدى المشاركات الدولية فبقيت افتكر بمبادرات مماثلة حتى عثرت على لافتة انجزتها محافظة نينوى للبطل البارالمبي فارس سعدون حينما حقق ميداليته الاولمبية في بارالمبياد 2004 التي اقيمت في اثينا وابرزتها بموقع في احد الشوارع الرئيسية من مدينة الموصل وبالتحديد بمتطقة المجموعة الثقافية حتى تعرضت تلك اللافتة لاضرار كبيرة بعد انفجار قريب منها فلم تعاد تلك اللوحة كتذكار للاحتفاء باحد نجوم المدينة ممن حققوا الانجازات على مستوى اللعبة بارالمبيا دون ان يحظى باحتفاء مميز يبرز مكانته في لعبة رفع الاثقال لتؤثر مثل تلك المبادات في نفوس اجيال المستقبل ممن تحظى بالدعم والمؤازرة لتلمس طريقها لتخطو نفس الخطوات الواثقة في اثر سعدون وغيره من الرياضيين ممن حققوا المنجزات المهمة للوطن ..
في اعقاب بطولة كاس الخليج التي اختتمت مطلع العام الحالي بتتويج منتخبنا ظهرت بعض المقاطع الفيديوية التي تبرز احتفاء المدن بنجومها من ابطال انجاز البطولة الخليجية لكنها ارتدت نفس سياق الاحتفالات الروتينية التي تبدا باستقبال جماهيري كبير ومن ثم تكريم اللاعب وانفضاض الحفل على فوضى وتدافع لالتقاط الصور مع النجم المتوج دون تفكير جدي بكيفية توثيق مثل تلك الاحتفالات وارخنتها بما يليق بالنجم حتى يكون مثل ذلك الاحتفال دافع وداعم للاعبين الناشئين من اجل بذل عرق العافية وتقديم الافضل عبر المسيرة التي تنطلق بخطوة اولى ضمن مشوار الالف ميل لتنعكس تاليا على ابراز توثيق مناسب بجدارية كبيرة للاعب او المنتخب ككل كاحتفاء المدينة بابنها في تلك الصورة الاطارية المهمة والمناسبة ولتكون تلك المبادرة في المرحلة التالية افضل داعم لتقديم جهد اكبر واهم في قوادم الايادم بالنسبة للاعب المتوج اضافة لاقرانه من اللاعبين الناشئين والشباب من اجل تقديم ما يميزهم في اللعبة ويرفع اسم الوطن عاليا في المحافل الدولية والعربية .