كثيرة هي المؤسسات في الوطن العربي لها بنايات فخمة وموازنات انفجارية وجيوش جرارة لها اول وليس لها آخر من الموظفات والموظفين الذين يعملون في شتى الأمور لكن في الشارقة هنالك 27 (خلية نحل) اعني مؤسسة و (2000) جوهرة اعني موظفة وموظف يعملون بصمت و ضمير حي ليل نهار ينسجون من خيوط الشمس عباءات تبعث الدفء الروحي والأمان الاجتماعي لأسر كي تبعدهم عن جليد الطلاق وشبح التمزق … عملهم مثمرا ومباركا اشبه بدودة القز التي تأكل الورق وتنتج الحرير ….
مؤسسات إنسانية حفظت البيوت لأجل مستقبل الأطفال والناشئة من تقلبات الحياة وطعنات الزمن الغادر .
سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي التي تؤمن من خلال مقولتها “أن الاستثمار الحقيقي لأي دولة يكمن في الإنسان ولايمكن تجاهل طاقات النساء” هي من تقف خلف هذه المؤسسات الشاهقة بافعالها الإنسانية وقيمها الإجتماعية وريادتها العلمية التي برزت من خلال (مجلس سيدات اعمال الشارقة) و (مركز ريادة) و (أكاديمية ذاتي) و (أكاديمية سلامة الطفل) و (مؤسسة نماء) و (أكاديمية بادري) و (مؤسسة إرث) و (مؤسسة القلب الكبير) وغيرها اللائي يعملن على تنمية القيادات من خلال البرامج الواقعية والافتراضية بثياب الحداثة في التعامل وبرامج غير تقليدية كما كانت تعالج من خلالها سابقا مثل (مكافحة المخدرات والعنف والسلامة الجسدية) وغيرها ، تطلعاتهم اليوم على كيفية التعامل مع مشاكل الانترنت لسلامة الاطفال والناشئة الروحية من هذه المواقع المفتوحة الخطيرة… اعضاء المؤسسات كلهم قادروة على التكيف مع اي شيء حديث ومتطور وكل سنة هذه المؤسسات تتغير وتتحدث من الداخل نحو الأفضل لمواجهة التحديات التي تواكب العصر الحديث ….ومن خلال اعمالهم الميدانية والثابتة نلاحظهم يقدمون خدمات (7) نجوم لكل الفئات المستهدفة لاهمية الإنسان ودوره التنويري في المجتمع وان الشيء الوحيد(الثابت) عندهم هو (التغيير) الدائم نحو الأفضل من اجل (التكامل) الذي يعتبر هدفهم الوحيد كونه يجمع ويوحد هذه المؤسسات التي اصبحت نموذجا راقيا في العالم العربي نموذجا مشرقا يحلق في فضاءات المستقبل باجنحة من نور .