اثار قرار الغاء المعسكر التدريبي للمنتخب الاولمبي في تركيا ومصر امتعاض الملاك التدريبي وجعلهم محبطين بالرغم من الانجاز المهم الذي تحقق في غرب آسيا الاخيرة .مدرب الاولمبي راضي شنيشل خرج عن صمته واعلنها صراحة بان الاتحاد العراقي غير مهتم بالاولمبي وامكانية تأهله الى اولمبياد باريس 2024 لانه بحاجة الى عمل اداري منظم يسهم في ايصال الفريق للجاهزية المطلوبة قبل الدخول في التصفيات الاولية التي ستنطلق في الكويت في 4 ايلول المقبل.شنيشل قارن استعدادات الوطني ومنتخب الشباب والتي وصفها بالجيدة ، لكن الاتحاد بالمقابل اهمل المنتخبان الاولمبي والناشئين ، لاسباب غير معروفة وانه قرر التصدي للمهمة من اجل سمعة الكرة العراقية.
هذه ليست المرة الاولى التي يتناسى او يتغاضى الاتحاد العراقي بقصد او بدونه عمله في دعم الاولمبي حيث سبق وان قدم الملاك التدريبي للاولمبي منهاجه نهاية العام الماضي والمتضمن اربع تجمعات ، اولها الذي كان سيقام خلال فترة التوقف في خليجي 25 بالبصرة بداية العام الحالي مع امكانية خوض عدد من المباريات للتعرف على اللاعبين عن قرب ، لكن هذا الامر لم يحصل لانشغال الرئيس وبقية اعضاء الاتحاد بخليجي البصرة.ويبدو ان مشرف الفريق لم يكن له اي دور في متابعة اقامة هذا التجمع الذي لم يرى النور، وحصل التجمع الاول الفعلي في بطولة قطر حيث تجمع بعض اللاعبين الذين لم يشاهدهم الملاك التدريبي قبلها وجها لوجه وتعرف عليهم بالدوحة.في التجمع الثاني للفريق خلال المشاركة في بطولة غرب آسيا مع المطالبة بالفوز بالرغم من الاعداد الضعيف، ونجح الفريق في حصد اللقب واسعاد الجماهير العراقية وظهر رئيس الاتحاد واعضاءه واعربوا بانهم داعمين لخطوات هذا المنتخب الذي سيكون مستقبل الكرة العراقية.ولكن سرعان ما تبخرت الوعود التي اطلقها الاتحاد ، ومنها امكانية ادخال الفريق في معسكر تدريبي في تركيا استعداداً للتصفيات الاولية للاولمبياد ، وبعد فترة قليلة ولاسباب مالية وادارية قرر الاتحاد نقل المعسكر الى مصر بعد الوعود بانه سيشهد مباريات اقوى مع الاندية المصرية واخرى مع الاولمبي المصري ، وعندها شعر الملاك التدريبي بتفائل لتحول بوصلة المعسكر تجاه مصر.لكن المفاجأة كانت مدوية بعد انتشار خبر عدم حصول الاولمبي على تاشيرة الدخول الى مصر لاسباب ادارية او غير معروفة، على ان يستمر المعسكر التدريبي في بغداد ويسافر الوفد بعدها الى البصرة لاقامة معسكر تدريبي داخلي والسفر منها الى الكويت للدخول بالمباريات الرسمية.
المشكلة لم تقتصر على الغاء المعسكر التدريبي بل ان الفريق لا يملك ملعباً نظامياً يتدرب عليه، وان تدريباته الحالية تقام على احدى الملاعب في شارع ابي نواس ، وهو مثلبة اخرى على الاتحاد الذي نسى واجباته تجاه هذا الفريق وكان الرسالة الموجهة له تقول (لا يهمنا التاهل الى باريس) .وبالمقارنة مع استعدادات الفريق المنافس للعراق بنفس المجموعة نجد ان الفريق الكويتي دخل معسكرا تدريبيا في تايلند سيخوض خلاله عدد من المباريات الودية للوصول للجاهزية المطلوبة والمنافسة على خطف المركز الاول المؤهل للنهائيات الاسيوية المقبلة.اتمنى ان تصل الرسالة للاتحاد العراقي لكرة القدم وان يتم معرفة الجهات التي لم تعمل بالشكل الاداري الصحيح ، لان جدول استعدادات الاولمبي موجودة مسبقاً، وكان على المشرف متابعتها مع اصحاب الشأن في الاتحاد وعدم وضع الفريق بزاوية حرجة.
ثقتنا عالية بشنيشل ولاعبيه من اجل اجتياز هذه المطبات والعراقيل والوصول الى هدف تحقيق نتيجة ايجابية في التصفيات الاولية التي ستجري بالكويت الشهر المقبل.