استطعنا هذه المرة أن نقفز
دون أن نسقط قرطا
أو سرا .
أو اربة
شعر…
قفزنا من أعلى التلة الى اسفل الحقيقة
ومن حافة الخطر الى زنبق الحديقة
قفزنا بلا وجل و بلا عجل
ليقيننا اننا كسرنا كثيرا في القفزات الاولى
مرة كسرت ساقنا
ومرة كسر ضلع معوج من أضلاعنا
ومرة كسرنا دورق العسل الذي كنا نحمل
ومرة كسر قلبنا هل قلت مرة ؟؟
لا ….مرات
عداً أننا كسرنا العصا التي نتوكأ عليها
والناي الذي كان يسعدنا ويشقينا
والعهود التي تنكر لها أصحابها
كسرنا كثيرا من ساعات المرح والفرح واليقين
والبكاء الطفولي الجميل
كسرنا أفلام القصب
جنة العنب
وكثيرا من شبابات الروح
لكننا هذه المرة وفقنا في القفز من شاهق
وشهدنا تدحر ج الصخر على السفح
وارتطام الغيم بالبرد
وطقطقة قرون الرنات
وبكاء الأسود في الفلوات
دون ان
يكسر لنا عضد أو سباق
ربما. لأنه لم يعد لنا ما يكسر
لأننا بتنا قبيلة من الرماح المحطمة