لا مبالغة في العنوان، ربما يفهم تشهير لا شهرة، أو فضيحة لا انتكاسة وخذلان .. أو ربما البعض يذهب بعيدا في فهمه ليقول هي محاولة لسحب القارئ .. والحقيقة نحن نسلط عليهم الاضواء لنجاحاتهم فيزدادون شهرة ونجومية وتألق فندفع بهم الى الامام لأجل ان نراهم في أكبر المحافل، لا ان يتراجعون لأصغرها .. نحن نرفع الاسماء وهم يصنعون المجد والانجاز.
يقولون الاعلام شريك في العملية الرياضية، وان كان شريكا برجل عرجاء !!.. للأسف هناك من يصنف ( البعض ) من الصحافة الرياضية على انها منكر.. وقبيح !!.. ومحرم التعامل معه، وعندما تحين ساعة او لحظة درج اسماء في أمر اداري تطبع فيه اسماء من يسافر ومن يشارك في حفل أو توجه اليه الدعوة لمؤتمر خاص او وليمة بلحم ( أحمر ) أو ورق ( اخضر ) لافرق فأحدهما يدخل البطن !! حد التخمة والاخر يجد له موضعا بين ساتر الجيب !!.
انت تعمل في الصحافة او الاعلام عليك ان تؤدي واجباتك بكل مهنية واتقان، عليك ان تتابع أين النجاح فتسلط الضوء عليه .. وعند الاخفاق تشير الى نقاط الضعف واسبابها بذكر الاسماء أو بدونها حتى طفحت الى سلم النجومية والشهرة أسماء وأسماء وبرزت لاعبات في كرة الطاولة والفروسية والقوس والسهم ولاعبين في رفع الاثقال واخرين في السباحة وكرة اليد او الساحة والميدان كما كانوا يسمونها وهي الان ( العاب القوى ) وهناك فرق في كرة السلة والكرة الطائرة والعاب اخرى والجودو والملاكمة والمصارعة وغيرها .. وهذه الالعاب فيها من الاسماء كلاعبين ولاعبات اصبحوا نجوما في الفضائيات والصحافة من خلال اللقاءات والمتابعة حتى اشتهروا ووصلت شهرة اسمائهم في بلاد العرب او ابعد من اسيا الصغرى والكبرى وحتى العالم ( النائم ) الحاصل على الاوسمة رغم نومه !.
ولكن ما ان تبدأ الدورة الاولمبية فاننا لانجد غير اربعة او اكثر من هذه الاسماء بقليل ممن يتأهلون بالعاب فردية ان لم يتأهل المنتخب الاولمبي لكرة القدم وتلك هي سر فضيحتنا أي اننا كنا نكذب على أنفسنا ونوهم القاريء !! بان هؤلاء ابطال بحق وحقيقة في العابهم وعندما يسألوننا أين هم من الاولمبياد اليوم لانرى صيغة مقنعة للجواب فنلوذ بالصمت المفضوح !!
كنا نتطلع في كل مرة يمر بها علينا الاولمبياد ان يظهر العراق بثياب جديدة بعدد يليق به .. أسماء تجلب النتيجة بقادة تتوقع الميدالية لا برؤساء تخشى السؤال .. كنا نطمح ان لانقارن انفسنا بدول عدد سكانها نسبة الواحد بالمليون لعدد سكاننا .. نصرف .. نعسكر .. نلعب ونسافر.. ننزل بخمسة نجوم نصطحب الاقارب والضيوف، وكل هذا يهون وانت تعود مقلدا بالفوز لا ان تجر أذيال الهزيمة والخسران، ثم تختبئ بين مكتبك في عملك وغرفة بيتك.. تلفونك مغلق وان تكلمت فصوتك مبحوح بتبرير الوعكة الصحية !!.
كنا نتطلع ان نرفع للعراق اعلام لاعلم واحد يطوف الاستعراض ثم يتلاشى عن الانظار، كنا نمني النفس بابطال وصدمونا بعجلة حزم الحقائب بليلة ظلماء بالخروج بالبروز الى البوابات من الدور الاول الى مطار بغداد مباشرة.. فضحونا من شاركوا وخذلونا من ابعدوا رؤوسهم عن المقصلة ، وبقوا في اتحاداتهم باجازة اجبارية بعد ان قدمنا لهم الشهرة والنجومية وقدموا لنا الفضيحة واللاابالية .. رياضة ماتت ولكن كراسييها لاتموت مادام وفيها ( صرف ) ينبض الستم معي.. !؟