في خضم التحديات التي تعيشها سيتوجب عليك ان تلامس الشمس الحارقة حتى تنير ذاتك, وقاتل لتصل الى هدفك, وتحمل للوصول الى مستقبلك, وابتعد عن الملذات واللهو واللعب, فالوصول صعب ولا يتحقق بالتمني, انما بالتعب والجهد المتواصل. وانك مهما تعبت فسيأتي اليوم الذي ترتاح فيه, وكأنك لم تتعب قط من قبل, لكن ان فشلت في مجابهة نفسك سوف تبقى تتألم, وستعيش فقط ليالٍ من الارق والقلق وايام من الضيق ممزوجة بالحسرات على ما مضى, ولا تبق بلا هدف, وتصبح ضائعا في متاهات الحياة, فارغا من الالتزامات, وهذا الشعور ليس لطيفا ابدا, وانما هو كحقنه البوتاسيوم المتعارف عليها في عالم الطب بحقنة( التعذيب البطيء ) او (القتل البطيء ), وعندما تكون مشغولا تستيقظ للحياة صباحا مع شروق الشمس لتبدأ يومك الحافل بالمهام فتتحرك لترى اناسا تقضي حوائجك وحوائج غيرك فتكتسب معرفه تنمو بقدراتك ومهاراتك وهنا يتوجب عليك ان تتقرب الى خالقك بالدعاء لأنك ستحتاجه في كل خطوة ليدعمك بالقوة والصبر للاستمرار والانجاز قدر الامكان, اما عندما تكون انسانا اشبه بالمعاق فلن يكون لديك شغف, فتصبح في دوامة, تستيقظ لتنام, وتنام لتستيقظ, تجلس امام التلفاز حتى تخدر قدميك من قلة الحركة, ويركد دمك, ويضعف بصرك, ويزداد وزنك, نعم كل ذلك يحدث بغض النظر عن عمرك سواء كنت شابا ام كبيرا, وبجميع الحالات سوف يحدث ذلك وليس هكذا فحسب بل ستصبح انطوائيا ومتراجعا عن باقي العالم حتى وان كنت انت الاذكى لان هناك الالاف غيرك يجتهدون لاكتساب الخبرات من اجل التفوق. ابن نفسك من الحطام ورمم جدران احلامك بالتفاؤل والامل, وليكن اساس عملك الصبر, وسقفك مساعدة الغير, ولا تجعل ظروفك او تقدمك في العمر شماعة تعلق عليها فشلك فالجميع مرهق من هذه الحياة البائسة, ولا يوجد احد بخير تام لابد له من جراح مخفية, ولا تنظر الى نجاح غيرك بحسد بل بحب, وحاول ان تتعلم من نجاحهم لا ان تقف متفرجا وابحث في اسباب نجاهم. وفي النهاية عليك ان تنهض وانت في اوج خيبتك لتنطلق بكل قوة وتصنع مجدك, وتشع بضوئك الساطع كالشمس المنيرة لتمحو ظُلمة عثراتك الماضية.