ربما يكون العنوان غريبا بعض الشيء مادمنا في العراق الذي يبني سياساته الداخلية والخارجية على ردات الفعل الصادمة دون تخطيط مسبق لتلافيها ولكن رغم ذلك فهنالك الكثير من المحبين والمخلصين للوطن من خارج الدوائر الحكومية والسياسية يخافون عليه ولديهم مايمكن تقديمه من علاج للجروح أو الاصابات أو الامراض السياسية والادارية التي تعرض لها على مدى السنوات الاخيرة المؤلمة الماضية والتي كانت نتاجا لظروف قاسية فرضت عليه من هذا الطرف او ذاك وهنا يُطرَح السؤال التالي : هل نسكت ونستسلم لهذا الخراب أم نبحث عن حلول عاجلة تتناسب وحجم الخطر الذي يهدد الوطن اليوم وكذلك في الايام القادمة ؟ بالتأكيد سيكون جواب كل عراقي وطني شريف يحرص على وطنه من الخراب ،نحن لن نسكت ابدا على مايجري في بلدنا من هدم اجتماعي واقتصادي وسياسي وأمني ولهذا على الجميع ان ينتخوا للوطن ويعملوا على تصحيح كل المسارات الخاطئة التي دمرت مفاصله الحيوية طوال السنوات الماضية حتى أصيب أغلب الشعب العراقي باليأس والاحباط من الادارات الفاشلة لكل الازمات الماضية والحالية كما زعزع هذا الفشل ثقة المواطن بالحكومات السابقة والمتعاقبة على الادارة وبما أننا ضمن الشعب الجريح فنحن نشعر بمرارة مايحاك ضده من مؤامرات وخطط شيطانية تهدف الى تدميره والقضاء على مستقبله وهويته الوطنية لذلك وضعنا في منهجنا الانساني والوطني خارطة طريق تنسجم وخطورة الموقف الذي يمر به العراق لذا ومن خلال صحيفة (الزمان) العراقية منبر الاحرار والكلمة الحرة نطلق ندائنا وصوتنا ومناشدتنا لرئيس الوزراء السيد السوداني بان يلتقينا ويطلع على مالدينا من افكار وطنية ومهنية لعلها نافعة للبلاد نطمح لتقديمها بشكل مباشر بين يديه دون حواجز ومعرقلات أو وعود تضيع مع الايام واذا ماطلب منا أي طرف كان ذكر تفاصيل هذه الخارطة فلن نصرح بها أبدا الا أن يكون ذلك أمام صاحب القرار والكلمة الفصل كي لاتذهب جهودنا ادراج الرياح وان الله عز وجل يضع سره لدى أضعف خلقه وبهذا نحن نتوسم خيرا بأن تلقى مناشدتنا الوطنية هذه الاهتمام لدى السوداني سيما وان الكثير من العراقيين الاصلاء لديهم مايمكن ان يسهم في تقدم الوطن وازدهاره وانقاذه من الخراب كل حسب اختصاصه وامكاناته ولكن للاسف هنالك من يضع الحواجز والصعوبات امامهم لكي لايصلوا الى صاحب القرار ومثل هؤلاء يمكن وصفهم بأعداء الوطن وهذا ماعطل وضع عربة نهوض وتقدم العراق على المسار الصحيح ورغم كل الظروف فلن يصعب على اصحاب الاهداف الوطنية الشجاعة الصادقة ببذل كل الجهود والطاقات التي يمكن ان تعيد العراق وشعبه الى الاستحقاق الذي يليق بهما وهذا لن يكون بعيدا او مستحيلا ان شاء الله مادامت النوايا طيبة صادقة ولذلك نقول لأصحاب القرار في الحكومة وعلى رأسهم السوداني اذا كنتم تحبون العراق وشعبه حقا وصدقا فجسدوا ذلك بالاستماع لنا ولكل المخلصين من ابنائه كونهم كلمة الوطن الحقيقية التي لاغبار عليها حتى قيام الساعة .