-1-

من المؤسف للغاية أنْ تكونَ اللغةُ العربية غريبةً بين أبنائها الذين غابت عنهم أبسط قواعدها ..!!

-2-

قال أمير المؤمنين الامام علي بن ابي طالب ( عليه السلام ) :

” تَكَلَموا تُعرفوا فانّ المرءَ مخبوءٌ تحتَ لسانِه “

ونَبُوءُ بالخجل حين نستمع الى معظم المتكلمين من أبناء لغتنا العربية حيث أنهم ينتهِكُونَ محارمها دون هوادة، في مؤشر واضح ادلالة على قلة عنايتهم بلغتهم التي هي لغة القرآن ..!!

-3-

قال عليُّ بن محمد البسامي :

رأيتُ لسانَ المرء آيةَ عَقْلِهِ

وعنوانَه فانظُرْ بماذا تُعَنَونُ

ويُعجِبُنِي زيُّ الفتى وجمالُهُ

ويسقطُ مِنْ عينيَّ ساعةَ يلحنُ

-4-

وكثيراً ما يقف بعضُ أصحاب المناصب العليا للحديث فلا ينتهي حديثهم الاّ ” بفضائح ” لا ” بقبائح ” فقط ، حيث تتراكم الأخطاء ، ويكثر التلعثم ، وتتوالى المفارقات التي ما أنزل الله بها من سلطان .

-5-

وتعظم المصيبةُ حين لا تُقرأ الأياتُ القرآنية المباركة على وَجْهٍ صحيح..!!

-6-

الفارق بين طلاب الحوزات العلمية في النجف الأشرف وغيرها من حَواضِر العلم وبين طلاب المدارس الحديثة أنَّ الفريق الثاني يبحث عن النجاح في الامتحان فقط، ولا يُعنى باكتناز العلم والمعرفة، وبمجرد النجاح تنتهي علاقتُه بِما درسه من قواعد اللغة العربية .

أما طالبُ الحوزة العلمية فيسعى للاتقان، ويُبادر الى تدريس الكتاب الذي فرغ من دراسته ليكون ذلك الدليل الواضح على اتــقانه لما درس .

-7-

هناك أميّون لم يدرسوا النحو والصرف ولكنهم على الفطرة السليمة واستطاعوا أنْ يُنشئوا الروائع .

اسمع ما قاله أحدهم في رثاء طفلٍ صغيرٍ له دفنه في ( مشهد الشمس ) في الحلة :

ليُهني محاني مشهدِ الشمسِ أنّه

ثَوى بَدْرُ أُنسي عِنْدَها بِثرى القَبْرِ

وكان قديما مشهدَ الشمس وَحْدَها

فعاد حديثاً مشهدُ الشمسِ والبَدْرِ

أين أصحاب العثار اللغوي من هذه الفطرة السليمة ؟

وأين هم من الاهتمام بصيانة لسانهم من فاحش الأخطاء ؟

أنْ عليهم ان يُتقنوا لغتهم لِتُرفَع بهم الرؤوس بَدَلَ أنْ يطأطأها الخجل والأسف .

قبل aktub falah

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *