١
من المفارقات انك حينما تستمع الى الحوار والنقاش بين فئات المجتمع المختلفة، تجدهم لا يجتمعون على راي ووكل واحد منهم يريد مجتمعا ووطنا مفصلا على قدر تفكيره وما تقتضيه مصالحه.
أما الوطن وهويته وسبل الحفاظ عليه، فهذا مؤجل ولا يوجد من يفكر حتى بمستقبل أطفاله.
شعب يسير بالبلد نحو المجهول ؟
٢
اوهام واحلام
من الان بدأت الحملة الانتخابية للمرشحين، وأن بشكل غير علني، والمصيبة كل قائمة تمني النفس بالحصول على المقاعد التي تؤهلها لحكم محافظة النجف، مثلا احدهم يقول لجماعته اذا حصلنا على سبعة مقاعد فنحن (خسرانين) علما ان مجلس النجف يتكون من ١٥ مقعدا ، وحسب تقديراتي ان هذه القائمة لا نحصل على اكثر من ٣ مقاعد ، وهكذا بقية القوائم.
اقول لكل هؤولاء رؤساء قوائم ومرشحين واحزاب ماذا قدمتم للنجف سابقا قبل تجميد مجالس المحافظات غير السرقات وتضخيم جيوبكم بالمال الحرام، الا ماندر، قلة قليلة هم من حافظ على نظافة يده ونزاهة وضعه الاجتماعي وحافظ على سمعته وأهله وكان خير ممثل لمن انتخبه.
هذه الهرولة لكسب اكثر عدد من المقاعد لن يكون ابدا لخدمة النجف وانما لفرض سلطة احزابهم وفتح المجال امام مكاتب اقتصاديات هذه الاحزاب، ان لم تتخذ السلطة القضائية والتنفيذية الإجراءات القانونية الرادعة لهذه الاحزاب الفاسدة.