تحية طيبة كردستان بين الامس واليوم
اذا أردنا ان نتكلم عن هذه البقعة الجغرافية والتي الحقت
بجغرافية العراق بعد التقسيم وفق اتفاقية سايكس بكيوا
بعد الحرب العالمية الأولى قدر العراق ان يضموا الكرد مع بقية مكونات الشعب العراقي ورضي الشعب العراقي بهذه القسمة
واصبحنا عبارة شدة ورد نتقاسم العيش بعضنا مع بعض
وبعدها تشكلت الدولة العراقية عام (١٩٢١) بعد ثورة العشرين لكن ظهر ان من هذه المكونات اسم ملة مصطفى البرزاني بدا يعمل ضد هذه
الدولة الفتية وبدأ يشكل عصابات متمردة في شمال العراق وبدأ يحلم بتاسيس الدولة الكردية ويكون بطل قومي للاكراد لكن الحكومات
الملكية السابقة ونهاية حكومة نوري سعيد تم نفيه إلى خارج والعراق وعند مجيء الزعيم عبد الكريم قاسم
وتغير نظام الحكم من ملكي إلى نظام جمهوري
تم إعادة ملة مصطفى إلى العراق ولكن بعد فترة ليست بالطويلة أعلن الملة مصطفى تمردهُ على الحكم
واستمر هذا التمرد الكردي على كل الانظمة في العراق حتى جاءت اتفاقية الجزائر
عام(١٩٧٥) وتم تطويق الأكراد وايقاف الدعم الخارجي من الدول المجاورة
لكن بقي روح التمرد والانفصال
متجذر إلى يومنا هذا ثم جاءت فتره الانتفاضة الشعبانية المباركة نجد الكراد استغلوا هذه الفترة الزمنية من ضعف النظام الصدامي انذاك ودعم الامريكان وأسرائيل لهم فاعلنوا اقليمهم من آذار عام(١٩٩١) ولكن بعد التغير وسقوط النظام الصدامي عام(٢٠٠٣) بدأ الكرد وخاصة اتباع ملة مصطفى البرزاني وولدهِ مسعود البرزاني ينظر إلى كركوك وكأنها القدس بنسبة إلى كردستان لذا استولوا على كل مفاصل كركوك ونسوا ان كركوك هي محافظة عراقية وفيها عدة قوميات
تضم التركمان وقد يشكلون النسبة الأكبر حسب التعداد السكاني لعام(١٩٥٧) وفيها العرب وعشائر العبيد والعزة والزبيد والان قد يشكلون النسبة الأكثر حسب ما يدعون فأنا اريد ان اذكر الكرد لمقولة قالها برجنسكي وهو من كبار مستشاري الامن القومي الأمريكي انذاك بأن نجعل من مدينة كركوك
مرجل يغلي على
طول الايام وعند أحداث داعش وسيطرته على أجزاء كبيرة من العراق
ومنها كركوك لاحضنا الغزل بين
البيشمركة الكردية
وعصابات داعش
ولكن عندما تصدى
رجال الحشد الشعبي الابطال ودحر هذه العصابات الضالة واخراجها
هي ومن تعاون معها من كركوك
راينا بأم أعيننا
كيف انهارت مليشيا البيشمركة
وخروجها المذل
من كركوك وهم يذرفون الدموع
تاركين اسلحتهم
ومعداتهم كغنائم
إلى الحشد الشعبي المبارك
وعاودوا حلمهم الانفصالي
عام(٢٠١٧) بألأستفتاء وانفصال كردستان
العراق بتحريض من إسرائيل ودول الخليج وتعاون أمريكا
المجرمة إلا انهم
وجدوا ان دولتهم هذه دولة ميته وأن ما يحصلون عليه من غير ان يكونوا دولة لذا عادوا والغوا نتائج الأستفتار لكن بقي حلمهم بكركوك وكان لهم اتفاق سياسي مع الحكومة عند تشكيلها تسليم مقرات الحزب الديمقراطي الكردستاني إلى الحزب داخل كركوك ولكن يظهر عدم رغبة
المكونات العربية والتركمانية حال دون تسليم هذه المقرات لعدم الرغبة ورفض عودة حزب الديمقراطي
(البارتي) إلى كركوك مما اشعلوا نيران الفتنة في كركوك
والتي أعتبرت مدينة التعايش
السلمي لإنها عراق مصغر
وجاءَ قرار المحكمة الإتحادية
ببطلان الإتفاق السياسي
مما جعل أنصار
مسعود برزاني
(البارتي) الديمقراطي ان تثور ثائرتهم ونوازعهم واحقادهم
حتى شبهوا المحكمة الإتحادية بمحكمة الثورة
للنظام الصدامي
ولكن نسي مسعود البرزاني
كان عندما يأتي إلى بغداد كان يقبل يد صدام قبل أن يسلم عليه
كما اريد ان اذكر مسعود البرزاني
قبل ان انهي كلمتي هذه
بأن وزير المستعمرات البريطانية
عندما قسموا الوطن العربي
والإسلامي جعلوا
الأكراد مشتتين
بين تركيا وايران وسوريا والعراق
فقيل لهُ لما لا تعطوا دولة للاكراد فرد عليهم
بأن الأكراد لا يستحقون دولة
لان عقليتهم
عقلية انفصالية
وهذا ما رايناهم
على مدار السنين السابقة عبارة عن زمر متمردة لا رؤيا سليمة في بناء دولة أو تشكيل حكومة والدليل على ذلك فشلهم في إدارة
حكومة كردستان
وتذمر المواطن الكردي في كردستان ولنا بقية.