من المؤلم والمؤسف ان تتكرر معاناة واذلال الزائرين عند توجههم الى كربلاء المقدسة ورجوعهم الى ديارهم والتي لامست العشرين عاماً ، تكرار للقطوعات التي تتسبب في اضطرار الزائرين الى المسير لاكثر من ساعتين للظفر بسيارة حمل حتى تصلهم الى موقع وسائط النقل ، فقد تكرر بشكل غير مبرر غلق الفتحات (الاستدارات) التي كان يمكنها ان تقلل الازدحام باتجاه كربلاء المقدسة وتسهل استدارة العجلات لنقل الزائرين وتقلل من المسافات الطويلة التي يقطعونها ، فضلاً عن تكرار دخول عجلات المسؤولين وعوائلهم واصحاب ( الواسطات) الى اقرب نقطة للامامين عليهما السلام وهم يزاحمون الزائرين ويضايقونهم ويربكون مسيرهم ناهيك عن عجلات الشرطة ، من المؤسف لم لم تبادر الحكومات المتعاقبة من انهاء هذه المعاناة والاذال للزائرين ، علماً ان العديد من الشركات والمختصين سبق لن قدموا حلولاً ميسرة وسريعة لانهاءها وذلك عبر نصب شبكة من الجسور والانفاق سريعة الانجاز ، حيث هناك شركات عالمية يمكنها نصب شبكة من الجسور حول مداخل كربلاء وشق انفاق خلال اشهر قليلة ، لكن للاسف حرصت واهتمت الحكومات المتعاقبة على اصدار البيانات التي تعلن عن نجاح الخطة الامنية والخدمية فقط ، دون وضع خطط علمية لانهاء معاناة الزائرين والارتقاء بواقع المناطق البائسة المؤدية الى كربلاء او المحيطة بالامامين عليهما السلام.