فرض الله الصلاة على كل مسلم لأهميتها وقدسيتها ، وهي الصلة الوثيقة بينك وبين الله تخاطبه بها في كل ركعة من ركعاتها ، وقد تكرر ذكر أداء الصلاة كثيرا في القرآن الكريم .
يتهاون البعض في أداء هذه الفريضة رغم ايمانه بالله وقد يؤدي بعض أوقاتها ويدع الأوقات الاخرى وخاصة وقت صلاة الفجر ،وهو فعل لا مبرر له ويناقض ما فرضه الله بقوله ( إن الصلاة كانت على المؤمنين كتابا موقوتا )
وكان رسول الله حين يحين وقت الصلاة يحث بلال على تأدية الأذان قائلا له : ارحنا يا بلال ، لما في الصلاة من راحة وطمأنينة وسكينة .
وبعض آخر حدثته نفسه الأمارة بالسوء بترك الصلاة بعد تأديتها من قبل وهو ردة والردة كفر إلا أن يتوب ويرجع إلى الله .
ونظرا لقدسية الصلاة فقد فرضها الله في وقت كان رسول الله قاب قوسين أو ادنى من سدرة المنتهى في رحلة الإسراء والمعراج .
وأول ما يحاسب به الله المسلم يوم القيامة الصلاة فإن كان يؤديها ومعها العمل الصالح دخل الجنة وإن لم يؤدها حتى وإن عمل صالحا دخل النار .. تلك هي المعادلة ايمان وعمل صالح ، إذ ما جدوى الصلاة وهو يفعل كل قبيح في حين أن الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر وما جدوى عمله الصالح وهو قد أهمل أعظم الفرائض .
وأهم ما في الصلاة الخشوع تقربا الى الله تعالى وأن لا تكون رياء وكسلا .. بقول الله تعالى ( فويل للمصلين الذين هم عن صلاتهم ساهون الذين هم يراءون ويمنعون الماعون )
وها أنت ايها المسلم الذي ضيعت الصلاة قد أطعت أولي الأمر أو أطعت بعض الناس ولم تطع الله فيما فرضه عليك فلا تكن في غفلة ولا يلازمك غرور وسارع إلى مغفرة وإلى جنة عرضها السماوات والأرض أعدت للمتقين .