إلى امرأة تتهمنا بالتّشابه
أفضلُ عدم ذكرِ اسمها لسببٍ ما
نحنُ نتشابه جدّا،
نحنُ كومة لحم ثقيل،
نمضغِ المصطلحات الحديثة ونرتدي أقنعة كوميديّة ..
نقول: اننا بخير، وhelo، yes، وبنسوار!
أحلامنا ساذجة،
فنحنُ قد نحلم بوجبة نقانق في مطعم رديء، فقط، لنرى الشّامة على خد النّادلة
نحلم بالثورة، بالطريقة اللوركيّة
نحلم بالسّفر، من أجل الشقراوات، والمطاعم الشّهيرة بالوجبات الخفيفة
ننادي بعضنا بأسماء مستعارة ك2pack، ومكنة، وراستا
أسماء نحشوها في الذاكرة ونتلذذ بلفظها..
نتشابه كأطفال مشاغبين
أطفال باعمار كبيرة،
وخجل عملاق، حد الدّهشة
نتشابه في تعريفنا الفاسق للحب
فأنا لديّ صديق، يشبهني جدّا
كنتُ ابارزه على اغواء العديد من الفتيات
ندخل المبارزة
بلا عدة، عراة
بملابس رثة، وخجل فسيح
نرمي احبك باردة
ثم نهرول بعيدا، ونتفق على تكرار المحاولة، ونختلق أسبابا مضحكة لنسخر منا ومن الحب ومن الموت.
نحنُ نتشابه في أحزاننا،
في الفوضى،
وفي آمالنا العريضة!
تقول: انتم كشريط تسجيل مكرر
كشارع مزدحم، كزعيق الأطفال،
و كسراب بقيع
متشابهون تماما في الحزن!
اقول:
نحن متشابهون في الحزن
فكلنا نمرّ على أرصفة مليئة بالزجاج المهشم،
و نجرّ جروحنا، ونترك بقع الدم
كعلامة مميزة للآتين من بعدنا..
ليسلكوا طرقا أخرى أقل نزيفا
إلى امرأة تتهمنا بالتشابه حد التماهي
تقول: لو أطلق أحدكم رصاصة على قلبه، لمتم جميعا!
لو حاول أحدكم الهجرة
ومات في البحر
سيسحب معه كل الأحياء
وستغرقون في الرقص الجنائزي
تقول:لماذا تقولون علكة بدلا عن لبان؟
لماذا تقولون احمر شفاه بدلا عن روج؟
لماذا تحبون بركة ساكن ورواياته الخليعة
الخليعة جدا حد الضّحك، واستمناء احزانكم السحيقة؟
لماذا ترددون بعضكم بعضا،
تقولون جميعا وفي آن واحد( وااااااااو) على حدث أقل من عادي،
كببغاوات!
اقول:
نحنُ لا نتشابه إلى هذه الدرجة
فنحن لا نلقي النرد بالطريقة ذاتها
تقول:
الآن لو وقفت أنت أمام المرآة
وأطلقت صرخة لرددها آخر
لو قلت أنك وحيد، سيقفز الجميع في جب الوحدة،
ليقول كل منهم،
أنا أيضا وحيد،
لو أطلقت رصاصة على ظلك،
لسوف تموتون جميعكم من القهقهة!