سلام على الحرب
يا رصاصاتي الصغيرة البريئة جدًّا ..
بخير دم أيها القتيل الأعزل ..

من جوار رقصة لأصابع مبتورة ..
من مرأى غائبٍ لعيون لم تعد تعرف رأسها ..
من عمق الكلام الذي مايزال على لسانٍ
قرأَتْه شَظِيّةٌ وحدها ..
من وسط رائحة دبيبٍ
لأقدامٍ اعتادت أمانَ الطريق ،
لم تكن تقصد الحرب ..
من دُخَانِ فكرةٍ
أقصى اشتعالٍ لها لا يتجاوز الجمر ..

من هنا ،
حيث لا يبتسم سوى الحزن ..
حيث لا يضحك سوى القذيفة والطلقة ..

مستعينًا بإصبعٍ أتَمّ رقصتَه وحيدًا ،
وبخيط دمٍ
يركض دون وُجْهَةٍ خائفًا مرتبكًا ..

أكتب إليك يا حمامتي البعيدة جدًّا :
حدث هذا منذُ دَوِيٍّ قريب ..
وحتمًا سأكون حزنك القادم .

قبل aktub falah

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *