ما أصعب أن يخلو الدار من الأحبة ؛ ما أصعب أن تجد صدى رحيلهم يتردد مع نسمات ريح الصبا ؛ إنه الوجع يحتويك وإنه الشوق يلامس أنفاسك ؛ وإنها خفقات القلب تصدح بين ضلوعك . قال الشاعر في هذا الصدد : سألت الدار هل رحلوا جميعا وهل خلت الأماكن من ذويها فعاد الرجع مختنقا صداه وحرقته كحرقة سائليها هو ذا البكاء على الأطلال ومابقي من ذكريات عالقة في الذاكرة تهز العاطفة والوجدان .