انتهت فترة التوقف الدولي الحالية بتحقيق الكرة العراقية بعض النجاحات في المباريات الرسمية التي جرت ضمن منافسات كاس ملك تايلند ، وفي الكويت ضمن التصفيات الآسيوية للمنتخبات الاولمبية . ونجح الاولمبي بقيادة راضي شنيشل من تصدر مجموعته بالرغم من التعادل امام الكويت في المباراة الاخيرة بنتيجة (2-2) وخطف البطاقة الاولى بعد ان تصدر بفارق الاهداف عن الكويت ، وتاهل المنتخبان معاً الى النهائيات الاسيوية في الدوحة في نيسان المقبل. قدم الاولمبي مباريات جيدة امام فريقا مكاو وتيمور الشرقية وسجل عدد كبير من الاهداف ، لكنه خاض مباراة صعبة امام الكويت التي لعبت بمساندة جماهيرية كبيرة وبالرغم من تاخره بهدفين لكنه نجح من تعديل النتيجة وكان الاقرب لتحقيق الفوز ، وتصدر وابتعد عن حسابات المركز الثاني المعقدة. خلاصة العمل في المنتخب الاولمبي هي تجهيزه للدخول في نهائيات آسيا الاولمبية بالدوحة العام المقبل والتنافس على بطاقات اولمبياد باريس المقبلة والتي ابتعدنا عنها بعد ان شارك العراق آخر مرة في ريو دي جانيرو 2016. ان الهدف الاولمبي هو اعداد لاعبين ليكونوا جاهزين لتمثيل المنتخب الوطني بالسنوات المقبلة ، وهو الشي الذي يتفق عليه مدربي الفريقان كاساس وشنيشل في عملها ، وذلك لكون استحقاق الوطني الرسمي في كاس اسيا وتصفيات كاس العالم 2026 هي الاهم بالفترة المقبلة من اجل اعادة العراق للواجهة من جديد والتواجد مع الفرق المتميزة في العالم. الجميع يعلم ان المنتخب الوطني مر بظروف صعبة خلال تصفيات كاس العالم قطر 2022 وعاش مرحلة عدم الاستقرار بقيادة المدرب كاتانيتش ، وبسبب بعض القرارت الارتجالية جعلت الرجل ينهي عقده ولا يكمل المهمة المرسومة له وهو الوصول باسود الرافدين للمونديال .

ويعرف الجميع تخبطات الاتحاد باختيار الهولندي ادفوكات والصربي بتروفيتش والتي ادت الى ابتعاد العراق عن اسلوبه المعروف باللعب الرجولي الممتع وعدم تحقيق الانتصارات في مباريات كثيرة.وبعدها قرر الاتحاد العراقي ومنذ نهاية العام الماضي الاستعانة بالمدرسة الاسبانية والتعاقد مع المدرب كاساس من اجل بناء منتخب قادر للوصول لمونديال 2026 وحصد اول القابه في خليجي 25 بالبصرة والتي اسهمت في اعادة روحية الفوز للاسود .اعداد المنتخب تواصل في ايام الفيفا من اجل اختبار اكبر عدد ممكن من اللاعبين المحليين والمحترفين ، وحسب ظروف كل مباراة ، وقدم الفريق الوطني مستوى جيد في مباراة روسيا ومن ثم في مباراة كولومبيا وظهرت ملامح الفريق الفنية واستفاد من كسر حاجز الخوف امام المنتخبات القوية ، في ظل وجود عدد من المحترفين المتواجدين في الدوريات الاوروبية والعربية .واختتم كاساس المباريات الودية بالمشاركة في بطولة ملك تايلند بعد ان خاض مباراتان مع الهند انتهت لصالحه بركلات الجزاء ، ومع البلد المنظم تايلند وفاز عليه بركلات الجزاء ايضا وحصد لقب البطولة ، في اجواء ممطرة وبنسبة عالية من الرطوبة.وللعلم ان جيل 2007 الذهبي لم ينجح بالفوز على تايلند في اربع مناسبات بل خسر احداها امامهم ، علما ان منتخبا الهند وتايلند تطورا خلال السنوات الاخيرة ، ونستغرب هجوم البعض على كاساس وعلى لاعبي الفريق الذين لم يلعبوا مع البعض ، ومع ذلك نجحوا في تحقيق الفوز بالرغم من الثغرات الدفاعية التي ظهرت على الفريق ، وبعض الهفوات الاخرى .

خلال السنوات الماضية كنا نعاني من نقص في اغلب مراكز اللعب ، واننا لا نملك بدائل جاهزة ، ومع استلام كاساس للمهمة بدات اعداد لاعبي المنتخب تزداد وظهر البدائل في اغلب مراكز اللعب ، وتوسعت ظاهرة طلب المغتربين اللعب للاسود الرافدين وهذه حالة صحية وبصالح مستقبل الكرة العراقية.

قبل aktub falah

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *