مابين فترة واخرى تتطاير علينا التصريحات الرنانة من قبل هذا المسئول اوذاك ان كان في مركز القرار الحكومي او كان في حافات المياه البعيدة كل هذه التصريحات والوعود تتحدث عن جعل العراق احد البلدان الديمقراطية العامرة بالمنجزات العملاقة في ميادين البناء والاعمار والخدمات بمختلف مسمياتها الانسانية والاجتماعية والاستراتيجية وكلما يطل علينا مسئولا عبر وسائل الاعلام ويصرح بما يعجز عن تنفيذه فان الشعب العراقي يزداد احباطا ويأسا من الحياة كونه صاحب تجربة مريرة بهذه التصريحات والوعود الكاذبة التي طويت مع عشرين عاما عجاف أثبتت عدم مصداقية أصحابها ومنها وعود اعادة خدمة الكهرباء الى الوضع الطبيعي الذي تنعم به الانسانية في كل مكان ووعود احلال الرفاهية بين العراقيين وبفترة قصيرة من خلال البناء والاعمار وزيادة الرواتب وتحسين المستوى المعيشي لجميع فئات العراقيين وتأمين الرعاية الصحية لهم مع ايجاد الحلول السريعة والمناسبة لأزمة السكن الخانقة وارتفاع اسعار العقارات السكنية اضافة الى وعود ايجاد معالجات لاوضاع ملايين الخريجين الذين لايجدون فرص عمل سواء في القطاع الخاص او الحكومي .

ادراج الرياح

ومع كل هذا مازال بعض العراقيين يحلمون بايفاء الكذابين بتلك الوعود وغيرها التي ذهبت ادراج الرياح ومع مضي الايام تزداد خيبة الشعب باصحاب تلك الوعود التي وثقها الاعلام بالصوت والصورة عبر فضاءات الانترنت مما جعل الشعب العراقي يتندر وبألم شديد على اصحاب تلك الوعود والتصريحات بطريقة الكوميديا السوداء التي لم تؤثر خجلا بأصحاب القرار والمسئولية قيد أنمله ولم تتحرك ضمائرهم لما اصاب العراقيين من اضرار مادية ومعنوية ونفسية فقدوا معها قيمة وطعم الحياة التي وهبها الله عز وجل لهم كبقية خلقه على الارض وهنا يتسائل العقلاء أصحاب الفكر والرأي من العراقيين هل منجزات الحكومة والمسئولين في ادارة الدولة على مدى أكثر من عشرين عاما هي مجرد خيال وصور فوتوشوف يتم تقديمها للعراقيين استخفافا بهم أم ماذا ؟ وهل يعتقد المسؤول الكذاب بأن الشعب سيصدق تلك الاكاذيب ؟ واقعا الشارع العراقي لم يعد يتحمل هذا النهج من الادارة الهلامية الفاشلة للدولة التي لاترتكز على التخطيط والحرص على الشعب ولهذا قد طفح الكيل ولم يتحمل الشعب العراقي المزيد من الظلم والاستخفاف بكرامته وحقوقه التي اقرت في الدستور وان كان دستورا هزيلا لم يحقق متطلبات الشعب وطموحاته وان هذه الايام في تاريخ العراق السياسي مفصلية خطيرة وستكون لادعياء السياسية الذين كذبوا على العراقيين وخدعوهم الفرصة الاخيرة واذا لم تلفت السلطة الحاكمة لفشلها وتصحح أخطائها الكبيرة التي ارتكبتها بحق العراقيين المظلومين فستكون نهايتها مأساوية ومصيرها الزوال مهما كانت ألاعيبها وطالت حبال اكاذيبها وان اوهن البيوت لبيت العنكبوت .

قبل aktub falah

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *