في الصباح يغادر جاري بيته ببدلة وربطة عنق، وعندما ألتقي به ونتبادل التحيّة يبدو عليه شعور بالضيق من البدلة وربطة العنق، لكنه يمضي مسرعا وهو يسوق عجلته رباعيّة الدفع، كأنه بهذه الطريقة يبدّد نفوره من شيء غير محدّد، ربما كانت ثيابه.

في العصر أو الغروب يغادر جاري بيته بدشداشة وشماغ وعقال، وعندما ألتقي به ونتبادل التحيّة يبدو عليه الشعور بالضيق ذاته، ولا أدري إن كان هذه المرّة من الدشداشة والشماغ والعقال، لكنه يمضي مسرعا وهو يسوق عجلته رباعيّة الدفع. إنه متعجّل على الدوام، ولا أعرف الجهة التي يقصدها جاري غريب الأطوار هذا، في الصباح وعند العصر أو الغروب.

قبل aktub falah

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *