رعيس: فاعل من رعَسَ: مشى مشيا ضعيفا من إعياءٍ أو غيره.
الرعس:صوت إضطراب الجسم , صوت الإنسان عن الإرتعاد.
رؤساء الدول يمثلون رمزا مهما في حياة الشعب , وتقع على الرئيس مسؤولية الضخ الإلهامي للإرادة الوطنية , اللازمة للبناء المتماسك لصناعة الحياة الأفضل.
ولا توجد دولة لديها رئيس متقاعس , مندس في الكرسي ومندحر خلف جدران الغياب والإستتار عن الشعب , وهمه أن يجمع ما يستطيعه من الغنائم ويذهب إلى من حيث قد أتى.
الدول برئيسها مهما كانت مهامه الدستورية وقدرته التنفيذية , ولا يجوز أن يتحول الرئيس إلى رعيس , أي وجود خافت خائف مرتعب , يعد أيامه ويستوفي معاشه ومكاسبه ويغادر , ليأتي بعده مَن يمارس ذات الدور , ويصيب البلاد بعطب متراكم ومتوارث.
الرئيس قيمة نفسية وروحية وأيقونة لتحقيق الأمن والإستقرار , ونشر الألفة والمحبة والتكافل بين أبناء البلاد التي يكون فيها رئيسا.
فالمجتمعات التي تبخس في دساتيرها قيمة الرئيس ودوره في حياتها , تنحدر إلى الهاوية , وتصبح بلادها ميادين للفئويات والإضطرابات المتعددة ذات الإنتماءات المتنوعة , وعندها تفقد البلاد هيبتها وعزتها وكرامتها ووحدتها, لأنها بلا رأس مرفوع عزيز.
الرئيس يمثل الشعب وكيفما يكون سيكون شعبه , فالناس على خطى رؤوسائها ومناهج حياتهم وتعبيراتهم السلوكية , فهم القدوات , والشعوب تحتاجهم لكي تتواصل وتحافظ على بقائها المجيد.
فلا توجد دولة في مسيرة البشرية بلا قائد أو رئيس.
فلماذا نبخس دور وقيمة الرئيس , ونقول بأنه الرعيس؟!!