يحكى أن ضفدعاً كان يقفز بين أوراق الأشجار الطافية ، بعد أن أغرق ماء النهر بفيضانه الأرض حوله …
لمح الضفدع عقربًا يقف حائرًا على أحد الصخور ، والماء يحيط به من كل جانب ؛
قال العقرب للضفدع :
يا صاحبي ألا تعمل معروفًا وتحملني على ظهرك ، لتعبر بي إلى اليابس فإني لا أجيد العوم ،
إبتسم الضفدع ساخرًا وقال :
كيف أحملك على ظهري أيها العقرب ،
وأنت من طبعك اللسع والغدر ؟ !!
قال العقرب في جدية :
أنا ألسعك ؟!!!!!
كيف و أنت تحملني على ظهرك ، فإذا قرصتك مت في حينك ، و غرقت و غرقت معك ؟
رد الضفدع مشككاً بصدق العقرب بينه وبين نفسه: أعطيه فرصة، لعله أن يصدق هذه المرة ، وان كان المثل يقول 🙁 لا *تقرب العقرب فإنها تلدغك* ) !
فقال له: لا بأس ! لقد أقنعتني.. اركب على ظهري، لأوصلك إلى الضفة الأخرى.
وفي وسط النهر، بدأت غريزة العقرب تتحرك، وشهوته في اللدغ تشتعل، فكان يصبر نفسه حتى يعبر النهر، ولكن شهوته لم تسكن، ونفسه ما زالت تأمره، بل وتدفعه على اللدغ،فلدغ !
وبدأ الاثنان في الغرق !
فقال له الضفدع : لم لدغتني ؟!
لقد قتلت نفسك، وقتلتني معك !
فقال له العقرب :
أمرتني شهوتي، فاستجبت لها !
اجابه الضفدع : بل طبعك الغدر و ( *الغدر درب الشر* )
وهكذا ماتا غريقين !
حكاية الشعب العراقي مع قادته تشبه قصة الضفدع مع العقرب ، لقد منحناهم ثقتنا و وليناهم أمرنا وجعلناهم يحكمون و لكنهم كانوا يسرقون ، و من أموال وثروات شعبنا ينهبون حتى جعلونا على حافة الهاوية ..
لقد ابتلينا ب سياسيين وزمر شيمتهم السرقة و طبعهم الغدر ، تتحكم فيهم شهواتهم و نساءهم و أسيادهم ، نسأل الله أن تقتلهم شهواتهم شر قتلة، وتميتهم أسوء ميتة.
لقد استهانوا بالشعب دون أن يعرفوا أن قدرة الشعب ليس لها حدود ، و أن لا يستصغروا قدرة الناس لان ( *الجبال من الحصى* ) !

البروفيسور د.ضياء واجد المهندس
مجلس الخبراء العراقي

قبل aktub falah

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *