مع انحسار حر الصيف تتيح صباحات أيلول التمتع بنسمات الهواء العذبة المُكحَّلة بخيط برودة ينعش الروح، كما تسمح هذه النسمات بفتح نوافذ السيارة أثناء السياقة لتفتح معها بوابات الذاكرة بطريقة غريبة نحو تفاصيل لا تأتي على البال في نهارات القيظ !!
صباحا في الطريق الى الدكان اخذني صوت حسين نعمة عبر اليوتيوب وهو يردد أبن آدم دادة بهيد على بختك لا تعت بيها،، الى عالم مختبيء داخل النفس لاتطاله يد الانقراض !!
عند الإشارة الحمراء توقفنا وعبر النوافذ المفتوحة طرقت سمعي انغام شتى من السيارات القريبة فهذا يطرب للجاز وتلك تتمايل على انغام الگيتار الاسباني وآخر ينصت للراب وانا مثلهم كنت في تسيورة ها عمري وياك يا أبن آدم،، غفوة وأخذني الطيف ،، ولنها بحلاة النوم يا ابن ادم ،، روحي على روحك ضيف !!
أبن آدم هو نفسه في كل مكان وكل حين ،، غير إنها الأرض التي ننبت فيها تُشكِلنّا وتودع فينا حبا لاتطاله يد الانقراض !!