ما زال سعر الصرف الموازي يبتعد كثيرا عن سعر الصرف الرسمي .ومع تصاعد الالتزام العراقي بالمعايير التي يضعها الفيدرالي الأميركي ..يكون رد الفعل المقابل زيادة في هذه الفجوة .. السؤال كيف يمكن الخروج من كل هذا الصخب الدولاري؟؟
عرفت من أساتذة الاقتصاد انه ثمة علاقة مركبة بين السياسة والاقتصاد .. بالتالي كلما حصل ويحصل تتحمله الاحزاب المتصدية لسلطان الحكم والعاجزة عن إنهاء هيمنة الدولار على سوق الصرف العراقية .. هذه العلاقة المركبة اصل ما نحتاج اليه ..هل نمضي مع الاقتصاد الإيراني المقاوم مقابل العقوبات الأمريكية.. ام نبحث عن طريق ثالث مثل إيداع الأموال الإيرانية في طرف ثالث ..ام نلتزم بالشروط الأمريكية؟؟
ناهيك عن تكرار السؤال المركزي عن تفاوت الميزان التجاري لصالح دول الجوار من دون اية فوائد حقيقية للعراق لعل ابرزها الحصول على حصته الحقيقية من موارد المياه !!!
عدم وجود تعريف عراقي حقيقي للعدو والصديق.. يجعل الاجابة على هذه التساؤلات صعبا بل ومحرجا… فيما يزداد الاحراج يوم بعد اخر امام الراي العام الجمعي العراقي والقوى السياسية برمتها تحاول ردم فجوة الثقة المجتمعية بهذه العملية السياسية برمتها…. وحث الاغلبية الصامتة للمشاركة في انتخابات مجالس المحافظات المقبلة.
كلما تقدم يحتم على الاحزاب المتصدية لسلطان الحكم في تحالف إدارة الدولة.. الاتيان بتلك الحلول الفضلى الابتكارية.. وفرض سيطرة البنك المركزي والأمن الاقتصادي على ادارة تداول الدولار الاسود في السوق الموازي مقابل الدولار الأبيض في مزاد العملة.
من دون ظهور بوادر حقيقية لمثل هذه الحلول لاسيما داخل هيئة المستشارين المحيطة بالسيد رئيس الوزراء والتي تمثل الطيف الحزبي لتحالف ادارة الدولة.. لان المواطن لاسيما من الاغلبية الصامتة عندما يتسوق اليوم يلاحظ قسوة مقاربة اصحاب المحلات لسعر البضاعة بالدولار الاسود فيما يقبض الموظف والمقاعد راتبه بالدولار الأبيض. فمن المسؤول عن قيمة الفارق بين السعرين ؟؟ ويبقى من القول لله في خلقه شؤون