يشهد العراق حاليا استقرارا سياسيا نستطيع القول بانه مقبولا نوعا ما قياسا لما شهده العراق سابقا من اوضاع سياسية غير مستقرة لاسباب عديدة داخلية وخارجية واسباب هجينة اخرى .
على العموم نحن الذي يهمنا الاستقرار السياسي الحالي ؛ واعتقد هذا الاستقرار لم يتأتى من فراغ بل هو نتيجة لتفاهمات وقراءات مابين أقطاب العملية السياسية في العراق؛ اضف الى ذلك ان الاطار الذي تحسب حكومة السوداني عليه هو جاد من أجل استقرار الاوضاع في البلاد؛ وهو ( الاطار) يعلم جيدا ان اي إخفاق في حكومة السيد السوداني سوف ( يستثمر) من بعض قوى وتيارات سياسية للنيل منه ومن وقياداته؛ واعتقد ان قيادات الاطار واعية جدا لهذا الامر.
١٠/٢٤ او اربعة وعشرين عشره وهو عنوان المقال الذي في صدده نحن الان ؛ هذا التاريخ سوف يصادف مرور عام كامل على تشكيل حكومة السيد السوداني وهناك من يراه عام وهناك من يراه سنه واعتقد الاختلاف واضح وصريح مابين عام وسنه باعتبار السنه تمثل اياما عجاف وهو ما يذهب اليه أصحاب السنه.
تشير التقارير الى ان العراق سوف يشهد تظاهرات ( منددة) بحكومة السيد السوداني والركن( الاعظم) لهذه التظاهرات يتمثل في تيار منسحب من العملية السياسية ويراهن على جماهيره اضافة الى مجاميع تشرين؛ والقاسم المشترك بين الاثنين هو ( كره) حكومة الاطار ، هذا الكره تم توظيفه من أجل الاعداد لتظاهرات منددة ومعارضة لحكومة السيد السوداني.
نعم التظاهرات حالة طبيعية في المجتمعات والانظمة الديمقراطية ولكن بشرط ان تكون تظاهرات غايتها وهدفها مصلحة البلاد وليس تظاهرات ( اعتباطية) جل هدفها هو اسقاط حكومة تابعة الى جهة سياسية لاتتفق مع أفكار واهداف المعارضة اذا صح التعبير.
حقيقة لااريد ان أطيل في مقالي المقتضب هذا؛ ولكن اريد ان اشير إلى نقطة جوهرية ومهمة الا وهي حتى لو قمنا بمظاهرات ضد اي حكومة او نظام سياسي علينا ان نشخص الخلل في الأداء الحكومي واعطاء الحلول الناجعة والكفيلة لتقويم عمل وأداء الحكومة ، وان لاتكون التظاهرات من أجل التظاهرات لاطائل منها سوى ارباك الوضع والتاثير على حياة المواطن البسيط وكذلك جعل البلاد في شلل كامل المستفيد الاول والأخير من هذا الارباك والشلل هم أعداء الشعب.