بلا تكهنات ولا تحليلات ولا تصورات فان فاجعة الحمدانية قد تم تصويرها من الفها الى ياءها وهذا ما زادنا الما وحزنا على العرسان والعشرات ممن معهم الذين قضوا نحبهم نتيجة اهمال وتهور ولا مبالاة بالعواقب وانعدام الشعور بالمسؤولية من قبل القائمين على قاعة الحفل ومن قبل المعازيم والضيوف على حد سواء. مهما يكن مستوى الفرح والسعادة لكن كان لا بد من ضبط ايقاع الحضور وت
صرفاتهم فهناك من يدير الحفل وهناك من يراقب وهناك من يوجه لكن الجميع غفل لحظة اشعال الالعاب النارية عن قصد او دون قصد، تلك اللحظة الحاسمة التي تسمى اللحظة القاتلة. فكل ما في القاعة قابل للاحتراق ولذلك راينا الشرارة الاولى تمددت اسرع من الريح المرسلة ولم يجدي معها عمليات الاخماد الاولية حتى احترقت قاعة الحمدانية ومن فيها وقتلت الفرحة لدى العروس قبل ان تولد فكان اللون الاسود بانتظار من يرتديه. الرحمة للضحايا والشفاء العاجل للمصابين.