شهدت مواقع التواصل خلال الاسبوع الماضي اهتماما منقطع النظير بمشهد التشييع الخاص بنجم المنتخب العراقي السابق ورئيس نادي الكرخ شرار حيدر حيث بينت تلك المواقع حبا منقطع النظير للشخصية العراقية المتميزة التي مثلت المنتخب خلال المرحلة الانتقالية بين منتخب الثمانينات الذي حقق الكثير من البطولات واسهم بالوصول الى مونديال المكسيك عام 1986 كمشاركة يتيمة والجيل الذي تلاه كمنتخب تاثر من جراء الحروب التي انطلقت على العراق والعقوبات التي تكللت بفرض الحصار والتي تضرر من جرائها المنتخب بالحرمان من اللعب بين جماهيره وارضه ومقاطعة المنتخبات له للمشاركة في اكثر البطولات والمحافل ومع ذلك حقق المنتخب في فترة التسعينيات انجازات لافتة اسهم بها عدد من اللاعبين ومن بينهم شرار حيدر الذي عانى ما عانى في حقبة نظام صدام فاثر مغادرة الوطن لاستحالة العمل واللعب في ظروف الرياضة المعروفة للجميع .
لقد مثلت مغادرة حيدر اولى صرخات الظلم التي عانى منها اللاعب المذكور لتتوالى الصرخات فيما بعد حيث بينت لقاءات الكوادر التدريبية واللاعبين السابقين ممن عملوا بمعية اللاعب شرار حيدر الى التطرق الى محطات الظلم التي عاناها والتي انتهت نهايية ماساوية بمغادرته للحياة بعد صراعه القصير مع المرض واضاءت تلك اللقاءات عن فداحة العمل في الوسط الرياضي والطرق الملتوية التي ينتهجها البعض لتسيير شؤون الاندية والاتحادات والالتفاف على الاخرين من اجل ابعادهم بصورة وباخرى عن العمل الرياضي المحكوم بمعايير النزاهة والنظافة وعدم التدنيس بطرق المادة التي تعرقل واقع الرياضة حيث ابرزت تلك الكلمات التي نطق بها اغلب المتحدثين لمؤشرات يمكن اضاءتها في ملفات عن الصراعات التي تجري في الخفاء لابعاد نخب واستبدالهم باخرين الى جانب اختيار جماعات محددة تدعي الولاء من اجل ابعاد النخب الاخرى التي تستعرض برامجها في انصاف الرياضيين والعمل على انشاء واقع رياضي مهني يسشرف التنمية في قطاعاته ويسهم بايصال الرياضيين اصحاب الانجازات الى المراكز التي يحققونها لايتعادة مراكز البلد التي هي استحقاقه بعيدا عن دوامة النتائج الهزيلة والمشاركات اللامبررة والاخفاقات المتوالية التي تجعل مركز الوطن متاخرا عن اقرانه .
تشييع النجم السابق شرار حيدر كشف الكثير من ملفات الصراعات المتفشية في ميدان لايمكن ان يشهد مثل تلك الدوامات لابل على ميدان الرياضة ان يكون الواحة التي تتوجه اليها النفوس لاراحة الاذهان وابعادها عن دوامة الخلافات فلا يكفي ان يشعر المرء بالحسرة جراء ما يصيب البلد من كوارث يمكن ان توجه من خلالها اصابع الاتهام الى ارباب الشياسة كونهم على تماس ومسؤولية تجاه ما يحدث من امور تربك المشهد العراقي لنفاجي باستشراء مثل تلك الاتهامات وتداولها في ميدان معروف بالطاعة والحب والاحترام الشعار الذي لطالما ترجمته ميادين وقاعات الرياضة واي تنافس يمكن ان تشهده مراكز الرئاسة الا اذا كان طريقه مدنسا بالاتفاقات اللاشرعية وتجميع امتفقين وابعاد الخصوم بطرق ملتوية تفوح منها رائحة المال الفاسد فلذلك عن اي انجاز واي نتيجة ترجى من الوصول الى مراكز الاستحقاق الاولى لاي شخصية اذا ما كانت طريقة وصوله لاتاحة العمل الرياضي محفوفة بتلك المسارات اللاشرعية التي تؤثر على واقع الرياضة وليس اقسى من عباراة ترددت على اكثر من لسان في لقاءات جمع عدد من المتعاطفين في رحيل اللاعب السابق والاداري المحنك شرار حيدر بان من سعى في قتله واسهم بابعاده عن مسارات الترشيح للمناصب الادارية مشى في جنازته !