في 29 أيلول 2019 غادر الدنيا الفنان ســـــامي عبد الحميد (2019-1928) ليترك فراغا كبيرا في المسرح العراقي وعقلا استثنائيا في أكاديمية الفنون الجميلة.
مخرجون عراقيون كبار تعاملوا مع مسرحيات شكسبير برؤى مختلفة..أولهم حقي الشبلي الذي أخرج مسرحية يوليوس قيصر عام 1953، وقبلها أخرج ابراهيم جلال فصلا من مسرحية عطيل على ضفة دجلة عام 1952، تلاهما جاسم العبودي الذي أخرج مسرحية عطيل عام 1961 وفي 1965 أخرج جعفر السعدي مسرحية يوليوس قيصر…ثم محسن العزاوي.. صلاح القصب وآخرين .
سامي يستشير سيكولوجيا
ما يعنينا هنا أن كل المخرجين العراقيين الذين اخرجوا مسرحيات شكسبير .. التزموا بالنص الشكسبيري ولم يوظفوا رؤاهم الخاصة ،باستثناء سامي عبد الحميد..في إخراجه لمسرحية هملت.
كان سامي قد قرأ لنا مقالا عن شخصية هملت لخصنا فيه كل وجهات نظر كبار النقاد في تحليلهم له (برادلي،…..الى فرويد ومن بعده ) وطرحنا وجهة نظرنا في تحليل سيكولوجي جديد لشخصية هملت.. وقد دعاني لمكتبه وتناقشنا ..وكانت فكرته أن يطرح هملت كما لو كان عربيا!
الذكر الطيب لفنان كرس عقوداً من حياته للتنوير الثقافي ومعنى وقيمة الوجود الإنساني، وأمتع العراقيين والعرب ايضا في مهرجانات مسرحية..لتتجاوز سمعته حدود الوطن.
ملحوظة : مقالتنا موثقة في الحوار المتمدن بعنوان (هاملت شكسبير ..تحليل لشخصيته وتردده).
{ مؤسس ورئيس الجمعية النفسية العراقية