-1-

هناك لقطات شعرية لا تخلو من طرافة .

ان ظلم الانسان لأخيه الانسان يجعله يبحث عن وسائل للخلاص مما يعانيه ، كما يبحث عما يخفف عليه وطأة ذلك الظلم .

-2-

وكما يشكو الأخُ أخاه الى أبيه ، توّجه بعض الشعراء الى أبيهم ( آدم ) يتظلمون ويشكون مما عانوه من أقرب الناس اليهم .

-3-

قال كاتب السطور في قصيدة مطبوعة في ديوانه ( لقاء على ضفة الشعر):

أشكو الى آدمٍ بَنِيهِ

( والابنُ ) يُشكى الى ( أبيهِ )

أما تراهم وقد تَنَاهَوْا

بِكُلِ طيشٍ وكُلِّ تِيهِ

-4-

ومن الطريف في هذا الباب قول بعض الشعراء :

رأيتُ ( آدمَ ) في نومي فقلتُ له :

أبَا البريةِ إنّ الناس قد حَكَمُوا

انّ البرابِرَ نَسْلٌ منكَ قال اذاً

حواءُ طالِقَةٌ إنْ صَحَّ ما زَعَمُوا

وليس من حق الشاعر ان يطعن في « البرابر « كمجموعة بشرية تنتمي الى الأب الذي ينتمي اليه البشر جميعا .

ولكنه يصح في الجبابرة والطواغيت وأصحاب القلوب الغليظة القاسية التي لا تبالي بازهاق الأرواح وإراقة الدماء واجتراح الجرائم والمظالم دون هوادة .

قبل aktub falah

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *